«اتحاد السلام في أفريقيا الوسطى».. يد الإرهاب تسلب مناجم الذهب
الخميس 23/ديسمبر/2021 - 06:03 م
أحمد عادل
تسيطر جماعة «اتحاد السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى» المسلحة على الأجزاء الجنوبية من جمهورية أفريقيا الوسطى، وسط القارة السمراء، وأسسها في عام 2014، المدعو علي دراسا، وتستفيد الجماعة تلك من مناجم الذهب والماس في المناطق التي تسيطر عليها.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية معاقبة علي داراسا زعيم جماعة اتحاد السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، في بيان الجمعة 17 ديسمبر 2021: إن هذا الإجراء يأتي اتصالًا بارتكاب تلك الجماعة وزعيمها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وأوضح الوزير أن الجماعة المسلحة تستخدم عمليات القتل والاختطاف وسائر أعمال العنف، من أجل تنفيذ أهدافها، إذ هاجمت في 15 نوفمبر 2018 معسكرًا للمشردين داخليًّا في مدينة ألينداو، ما نتج عنه مقتل عدد من الأفراد، وفي حادث آخر في 15 مارس 2020 تم احتجاز وتعذيب 4 أفراد في مدينة إمبوكي بأوامر من تلك الجماعة المسلحة.
وذكر بلينكن أن قرار «داراسا»، التخلي عن اتفاق السلام عام 2019، يمثل تهديدًا إضافيًّا للاستقرار والسلم في جمهورية أفريقيا الوسطى، وتسبب في انتهاكات لحقوق الإنسان، ومزيد من معاناة مواطني تلك الدولة.
انطلاق شرارة العنف
في عام 2017، أعلنت جماعة اتحاد السلام تواجدها بشكل مؤثر على الساحة في جمهورية أفريقيا الوسطى، إذ هاجم مسلحوها مدينة جوبالي، وسط البلاد، متسببين في مقتل ثمانية مدنيين، ونهب وحرق البيوت.
وأدَّت هجمات إضافية نفذها كل من مقاتلي جماعة «أنتي بالاكا» و«الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى» إلى مقتل 40 مدنيًّا، منهم خمسة أطفال وأربعة رجال من عرق الفولاني، وجرح 26 شخصًا آخرين.
كما تمَّ إحراق منازل وتشريد السكان من بلدة أنتوغو - باكاري، ومختلف مواقع المناجم في بلدة دانغا – غبودو، وأفيد أن العديد من الأطفال رُمي بهم قرب نهر غبودو المجاور على يد مقاتلي الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى.
الرجل الثاني
كان للجماعة ذراع قوي داخل حكومة أفريقيا الوسطى وهو «بوبا علي حسن»، المعروف باسم حسن بوبا، حيث كان يعمل وزيرًا للثروة الحيوانية وصحة الحيوان، لكنه اعتقل في نوفمبر 2021، بسبب ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية وعلاقته القوية مع علي داراسا، حيث أفادت تقارير أنه هو الرجل الثاني الذي يدير الجماعة بعد داراسا مباشرًة.
وتعد جماعة اتحاد السلام، إحدى الجماعات التابعة لجماعة «سيليكا» المتشددة التي أسهمت في اضطرابات داخلية بالبلاد، أزيح على إثرها الرئيس فرانسوا بوزيزيه من الحكم.





