دعوات الحوثي لإنهاء الحرب.. مراوغة سياسية وحيلة قديمة لتسليم اليمن لإيران
في وقت ترتفع فيه أصوات بعض الدول والمنظمات الأممية المعنية، لمطالبة ميليشيا الحوثي الانقلابية بالجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إجراء حوار لحل الأزمة اليمنية المشتعلة منذ أكثر من 7 سنوات، تواصل الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران تعنتها، مستمرة في جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب اليمني، ورافضة أي عملية للحوار، سعيًا منها للسيطرة على كامل اليمن وجعله محافظة إيرانية تنفيذًا لمخطط نظام الملالي، رغم أنه من حين لآخر يظهر وزير خارجية الحوثي «هشام شرف» ليعلن استعداد جماعته للحوار مع دول التحالف العربي لحل الأزمة اليمنية، وبعد ذلك لا يحدث شيء.
دعوات حوثية
وتجددت دعوات الوزير الحوثي هذه المرة في 17 ديسمبر 2021، حيث دعا اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات) إلى القبول بالحوار مع جماعته لإنهاء الحرب في اليمن، قائلًا في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، «أنصح ما يسمى الرباعية والتحالف العربي، القبول بجلوس جماعته على طاولة واحدة لإنهاء الحرب برعاية أممية أو من خلال مشاركة دولية تشمل روسيا والصين وألمانيا وأي من دول الخليج غير الداعمة للتحالف».
ولفت الوزير الحوثي إلى أن هناك شروطًا من أجل إجراء هذا الحوار، تضمن، وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء الدولي، وجميع المعابر البرية والبحرية المغلقة، بل والقيام بوضع معالم للحل السياسي والسلمي للأزمة اليمنية، ويكون ذلك بمشاركة كل أطراف الصراع في الحرب الدائرة.
وتجدر الإشارة إلى أن دعوات وزير خارجية الحوثي جاءت بعد إعلان أعضاء اللجنة الرباعية قبل يومين قلقها الشديد بشأن المعاناة الإنسانية للشعب اليمني من هدم لمنازلهم وسرقة ممتلكاتهم ونشر الأفكار المتطرفة، هذا بجانب استمرار عمليات التصعيد، ورفض مسلحي الجماعة الانقلابية حتى الآن الانصياع لقرار وقف إطلاق النار.
وجاء إعلان اللجنة الرباعية هذه المرة بعد تكثيف المنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية خلال الأشهر الماضية، دعوات لوقف الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون بحق الشعب اليمني، فضلًا أن «تيم ليندركينغ»، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، أكد في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية بقيادة «جو بايدن» ستدعم أية مشروع بمنظمة الأمم المتحدة لمحاسبة الحوثيين على جرائمهم في اليمن، والتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية.
حقيقة أم مراوغة؟
وحول جدوى دعوات وزير خارجية الحوثي هذه المرة، وهل هي حقيقة أم مراوغة؟، أوضح «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن هشام شرف وزير خارجية الحوثي، تصريحاته غير معترف بها، ولا يعبر عن الحوثيين، ليس له وزن لديهم، وهي محاولة منه للظهور بمظهر السياسي للفت الانتباه من قبل الحوثيين، وهذه التصريحات يكررها دائمًا، دون أن يكون لها نتائج ملموسة، لكن هذه المرة، جاءت بالتزامن مع أخبار تسربت أن الميليشيا الحوثية طالبت من التحالف السماح للحاكم العسكري الإيراني حسن إيرلو بالسفر إلى طهران..





