ad a b
ad ad ad

التوتر يسبق مفاوضات «الفرصة الأخيرة» بين واشنطن وطهران

الجمعة 10/ديسمبر/2021 - 03:16 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
تخيم أجواء من التوتر على مفاوضات الملف النووى الإيراني، للعودة إلى اتفاق عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، وانتهكت بنوده إيران ولا تزال منذ ذلك الحين.

وبالتزامن مع هذا، تبدو الإشارات سلبية من الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا في جولتها السابعة.
التوتر يسبق مفاوضات
عقوبات جديدة

قبل استئناف المفاوضات بساعات أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 15 فردًا و4 كيانات فى إيران وسوريا وأوغندا، لتورطهم فى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وأعمال قمع، مشيرة إلى إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، حدد 15 جهة فاعلة في ثلاث دول فيما يتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وأعمال قمعية، تستهدف المدنيين الأبرياء والمعارضين السياسيين والمتظاهرين السلميين.

وقالت الوزارة، فى بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الأربعاء، بمناسبة أسبوع القمة الأمريكية من أجل الديمقراطية، إن وزارة الخزانة تستهدف أكثر من 10 مسؤولين حكوميين في ثلاث دول فيما يتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، مشددة على أن الوزارة ستواصل مواجهة الاستبداد.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الوحدات الخاصة لقوات إنفاذ القانون الإيرانية والقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى العديد من مسؤوليها وغلام رضا سليماني، قائد ميليشيا الباسيج المتشددة، كما فرضت عقوبات على سجنين ومدير سجن بشأن أحداث ذكرت تقارير أنها وقعت فيهما.
التوتر يسبق مفاوضات
ضغوط مستمرة

على الرغم من استمرار إيران في التصعيد بالتزامن مع المفاوضات من خلال تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوام، ورفض التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، فإن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، رأي أن الخطوة الأمريكية تمثل مزيدًا من الضغوط بالتزامن مع المفاوضات متهمًا أطرافًا بالوقوف وراء رفع سعر الدولار في آن واحد مع المفاوضات النووية، لـ«فرض مطالبهم»، وفق تعبيره.

ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية عن رئيسي قوله: «لن نربط الاقتصاد والخبز وطاولة الشعب بالمفاوضات»، لافتًا إلى أن «مبيعات النفط في حالة جيدة».

وتابع: «زادت صادرات النفط والمكثفات القطرية أكثر من أي وقت مضى، على الرغم من التهديدات والعقوبات»، معربًا عن ارتياحه لأوضاع موارد النقد الأجنبي، قائلاً: «إنها في أوضاع جيدة».

وانتقدت الخارجية الإيرانية قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على مؤسسات وأفراد في إيران، وشددت على أن تصعيد العقوبات يتعارض مع الجدية وحسن النوايا المزعومين، حيث كتب المتحدث باسم الخارجية «سعيد خطيب زاده» على موقع تويتر: «حتى في خضم مفاوضات فيينا، لم تكف أمريكا عن فرض العقوبات على إيران، تشديد العقوبات لا يوفر أداة ضغط، كما أنه يتعارض مع الجدية وحسن النوايا المزعومين».

الفرصة الأخيرة

في ظل هذه الأجواء المتوترة التي سبقت استئناف المفاوضات، حثت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، إيران، الأربعاء، على العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قائلة إنها آخر فرصة أمامها لمعاودة الالتزام به، وذلك قبل يوم واحد فقط من الموعد المقرر لاستئناف المحادثات.

وقالت لمؤسسة «تشاتام هاوس» للأبحاث «هذه حقًا آخر فرصة لإيران للعودة إلى الاتفاق، وأنا أحثّهم بشدة على القيام بذلك؛ لأننا مصممون على العمل مع حلفائنا لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية»، لذا؛ يجب عليهم العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة؛ لأن من مصلحتهم القيام بذلك، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

واستمرارًا للمواقف الأوروبية الرافضة للنهج الإيراني في المفاوضات، اعتبرت فرنسا أن المقترحات التي تقدمت بها إيران في محادثات فيينا الأسبوع الماضي بهدف إعادة إحياء اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي، غير كافية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: «لا تشكل المقترحات التي تقدّمت بها إيران الأسبوع الماضي أساسًا معقولًا يتوافق مع هدف الإبرام السريع لاتفاق مع مراعاة مصالح جميع الأطراف».
"