يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

باحث في الشأن الإيراني: العقوبات كسرت ظهر نظام الملالي

الثلاثاء 14/ديسمبر/2021 - 09:51 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
تحدث محمد علاء الدين، الباحث في الشؤون الإيرانية، عن جولة المفاوضات النووية في فيينا، وأوراق القوة بيد كل طرف في المفاوضات، والتوقعات حيالها.

وقال فى حواره مع «المرجع» إن طهران تلعب على المخاوف الأمريكية والغربية من امتلاكها السلاح النووي، ولذلك فهي ترفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وتتعنت في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإلى نص الحوار:

بداية.. ماذا تريد إيران من تلك المفاوضات؟

طهران تريد إلغاء العقوبات الاقتصادية دفعة واحدة، وتقديم ضمانات أمريكية بعدم التخلي عن الاتفاق النووي مرة أخرى في المستقبل، فضلًا عن الاعتراف الأمريكي بالتقصير والخطأ بسبب انسحابها من اتفاق عام ٢٠١٨م في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبالطبع واشنطن لا تقبل تلك المطالبات الإيرانية.

وهل طهران في موقف قوة حتى تُملي شروطها بهذا الشكل على الولايات المتحدة؟

بالعكس إيران في مأزق كبير، لكنها تعاند كي لا تخسر أكثر مما تحتمل على مائدة التفاوض، فالعقوبات كسرت ظهر النظام الإيراني وأذلته.

ما أبرز الخيارات المطروحة أمام إدارة بايدن للتعامل مع التعنت الإيراني؟

أبرز الخيارات، هي الإبقاء على جميع العقوبات التي فرضت على طهران، وربما زيادتها، ويرقى هذا الخيار إلى حملة الضغوط القصوى التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وما أوراق الضغط الإيرانية التي تستغلها ضد الولايات المتحدة؟

طهران تلعب على المخاوف الأمريكية والغربية من امتلاكها سلاحًا نوويًّا، ولذلك فهي ترفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وتقلص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتمنعها من الوصول إلى أجهزة تابعة لفريق التفتيش، وتتخذ إجراءات عديدة من شأنها أن تدفع بواشنطن للاستعجال في إبرام اتفاق معها قبل أن تتمكن من امتلاك القنبلة النووية.

وماذا عن الترتيبات الإقليمية في الاتفاق؟

هذا من أشد المواضيع التي تتحفظ إيران على مناقشتها، وتعتبرها خطًّا أحمر، فهي ترفض التنازل عن نفوذها في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وتدرك أن الولايات المتحدة أًرهقت بعد عقدين من التدخلات العسكرية المكلفة في العالم، وتريد طهران ملء هذا الفراغ.

هل يمكن أن تؤدي العودة إلى الاتفاق الى الاستقرار بالمنطقة؟

للأسف لم يحدث هذا بعد إبرام الاتفاق عام ٢٠١٥م، ولا يتوقع أن يحدث مستقبلًا؛ لأن الاتفاق معيب، وبه قصور كبير، فهو لا يقيد البرنامج الصاروخي الإيراني، ولا التدخلات الإقليمية ولا الحرب السيبرانية، وبالتالي فهو اتفاق قاصر في بنوده وقصير في مدته.
"