ad a b
ad ad ad

براجماتية «كرزاي».. من العداء إلى خطب ودّ «طالبان»

السبت 04/ديسمبر/2021 - 12:03 م
كرزاي
كرزاي
أحمد عادل
طباعة
في صيغة براجماتية، وصف الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، حركة طالبان الحاكمة في بلاده بالأشقاء، مؤكدًا أنه علاقته بهم طيبة وعلى ما يرام.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن كرزاي في حوار مع الرئيس الأسبق: أن الاتصالات التي أجراها مؤخرًا مع الحركة كانت طيبة للغاية بشأن الكثير من القضايا.

وأضاف كرزاي، الذي كان رئيسًا لأفغانستان في الفترة بين عامي 2001 و2004، وشن حربًا آنذاك على الحركة: أرى طالبان كثيرًا للغاية بأنهم أشقاء وأرى كل الأفغانيين الآخرين بأنهم أشقاء، موضحًا أنه يجب أن تتحد البلاد الآن، وقال: إننا شعب وأمة. جميع الأفغانيين يعانون.

وعبر كرزاي عن تفاؤله بأن السيدات والفتيات سيتمكن قريبًا من العودة للمدارس والجامعات وأماكن العمل، وهو أمر محظور حاليًّا من جانب طالبان، مردفًا عن قادة طالبان: إنهم يتفقون معنا ويدركون ذلك، وأقول إنه سيحدث، على الرغم من عدم تحديده موعد.

كما دعا الرئيس الأفغاني الأسبق، الأفغان الذين يفرون للخارج، بعد أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد في أغسطس 2021، للعودة إلى الوطن، والمساعدة في إعادة بناء أفغانستان.

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت لديه رسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن، قال كرزاي: من الأفضل أن يأتوا ويساعدوا الشعب الأفغاني. يجب عليهم وعلى حلفائهم والمجتمع الدولي أن يساعدوا أفغانستان في إعادة بناء نفسها، ويجب أن يداووا الجراح التي تسببوا فيها على كل الجبهات.

دوره في المفاوضات 

في أغسطس 2021، عقد قادة حركة طالبان اجتماعات في القصر الرئاسي والمكاتب الحكومية السابقة، مع المسؤولين السابقين الذين بقوا في كابل، بمن فيهم رئيس البلاد السابق حامد كرزاي، والزعيم السابق لمجلس المصالحة الوطنية عبد الله عبد الله، وقلب الدين حكمتيار وهو سياسي وعسكري سابق.

وتعتبر طالبان، أنه يمكن لاتفاق سياسي مع الخصوم مساعدتها على تجنب نبذها دوليًّا، بينما يرى المسؤولون الأفغان السابقون أن الصفقة المحتملة تعيدهم إلى السلطة من خلال حكومة جديدة.

وبدوره، قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن الاجتماعات مع المسؤولين الأفغان السابقين هي محاولة للحصول على نصائحهم بشأن الحكومة المستقبلية، حتى تتمكن أفغانستان من تشكيل حكومة مسؤولة وتخدم الجميع. 

وقال مسؤول أفغاني سابق، حضر الاجتماعات، إن قادة طالبان أكدوا أنهم يريدون تشكيل حكومة مشتركة، وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: طالبان تقول إنه لا يمكن سيطرتها على البلاد دون مساعدتنا.

وعن أسباب هذه المرونة من طالبان، أوضح المسؤول أن النقطة الأساسية هي المال، وكذلك الخوف من ضغط المجتمع الدولي، في إشارة إلى العقوبات وخفض المساعدات الدولية وعدم القدرة على التعامل التجاري.

دعوات للحوار السلمي

في سبتمبر 2021، حث الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، حركة طالبان والقوات المعارضة لها في وادي بانشير على الدخول في حوار سلمي وترك السلاح.

وقال كرزاي، عبر حسابه على تويتر إنه على الرغم من محاولات الإصلاحيين بدأت العمليات العسكرية والقتال في بانشير، ولا أرى أن تبعات ذلك ستكون في مصلحة البلاد والشعب.

الكلمات المفتاحية

"