ad a b
ad ad ad

«داعش» يوظف أدواته الإعلامية لبث رسائل دولية وتنظيمية

الإثنين 22/نوفمبر/2021 - 02:00 م
داعش
داعش
نهلة عبدالمنعم
طباعة

يعتمد تنظيم «داعش» الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي، كأدوات لنشر رسائله المتطرفة عبر إصدارات دورية تحمل أنشطة خاصة يسعى التنظيم للترويج لها.


وتبقى دوريته الأسبوعية «النبأ»، أبرز الإصدارات التي يعتمد عليها للترويج لاستمراريته على الساحة الدولية، رغم الضربات الأمنية المتلاحقة ضده.


تحمل صحيفة «النبأ» في أحدث أعدادها ويحمل رقم (313)، صادر في 18 نوفمبر 2021 رسائل سياسية واستراتيجية، أبرزها أن التنظيم لا يزال مستمرًا في أنشطته الهجومية بالمناطق الجغرافية الأساسية التي ينتشر بها، إلى جانب إبراز قدرته على الوصول إلى القوات العسكرية والأمنية وتهديد وجودها وبالأخص في مناطق انتشاره بإفريقيا.


داعش يتوسع في وسط إفريقيا


حرص تنظيم «داعش» الإرهابي في إصدار «النبأ» الأخير، على التركيز على ولايته المزعومة بوسط إفريقيا، وهي الولاية التي بدأت في الانتشار إعلاميًّا منذ ظهور مؤسس التنظيم أبو بكر البغدادي (قتل في عام 2019)، وهو يتابع آخر التطورات بداخلها، ثم تصاعدت الهجمات الداعشية بداخلها منتشرة بين موزمبيق وأوغندا والكونغو وإفريقيا الوسطى.


وأظهرت الإحصائيات التي يهدف التنظيم للترويج لها، تزايد الهجمات بالمنطقة، إذ وصلت في آخر إحصائية إلى 17 هجومًا، خلفوا 78 قتيلًا وجريحًا، بينما كان عدد العمليات في الإحصائية قبل الأخيرة نحو 8 عمليات فقط، وهي أرقام تخص التنظيم فقط بمعنى أنه يركز عليها بشكل خاص.


كما أشار «داعش» إلى العمليات الانتحارية التي وقعت مؤخرًا في أوغندا، مع صور وحشية لقتلى القوات الأمنية والعسكرية بالعمليات التي نُفذت في وسط إفريقيا، وذلك في رسائل غير مباشرة عن قدرة التنظيم على مهاجمة التمركزات الأمنية بالمنطقة.


وفي تعليق على تنامي هجمات «داعش» في وسط إفريقيا وبالأخص في موزمبيق، تقول الباحثة في شؤون الجماعات المتطرفة بإفريقيا، جاسمين أوبرمان: إن أنشطة التنظيم الإرهابي في هذا المنطقة بلغت مرحلة كبرى من التطور، قد تؤدي إلى سيطرة أوسع للتنظيم مقابل تضاؤل للسيطرة الحكومية على الأوضاع، ما يهدد الأمن القومي للمنطقة، وينذر بمزيد من القتلى والاضطرابات الاجتماعية المحرضة على الهجرة الإقليمية والدولية.


رسائل داعش حول عملياته الأخيرة


توضح الإحصائية الأخيرة لعمليات «داعش» تناقصًا في الهجمات بمنطقة غرب إفريقيا من 9 هجمات في أسبوع إلى 5، وسواء تضاءلت العمليات من عدمه فإن تنفيذ هذا العدد خلال أسبوع واحد فقط، يدل على انتشار أوسع للتنظيم، وتأثر أمني كبير بتزايد العناصر.


ومن الرسائل التي حرص التنظيم على بثها، كانت التأكيد على معركته مع حركة طالبان في أفغانستان، إذ حرص التنظيم على الإشارة إلى أنه الممثل الأفضل لتعاليم الدين، وأن حركة طالبان مجرد ميليشيا لا تتبع شرع الله.


كما حث التنظيم عناصره على التمسك بتعاليم الحركة والزهد في متاع الحياة الأخرى، مع نصوص دينية وظفها بعمق لتعضيد وجهة نظره حول مقاصد الجهاد، لافتًا إلى أن الحياة التي تعيشها العناصر التابعة للتنظيم هي الخيار الأفضل، وعليهم التمسك بها.


تشمل رسائل داعش حول قدراته وأنشطته رسائل سياسية دولية وأخرى تنظيمية، فهو يروج لنشاطه دوليًّا متحديًا الإجراءات التي تتبعها الدول ضده وكذلك التحالفات، كما يبعث برسائل خاصة لاستمالة أصحاب الهويات المضطربة للانضمام لصفوفه على حساب التخلي عن الجماعات الأخرى وبالأخص طالبان.


المزيد.. النيجر تكافح الإرهاب وسط إيجابية المؤشرات الأممية

الكلمات المفتاحية

"