استهداف الصحفيين بالعبوات الناسفة.. فصل جديد لمعاناة أصحاب القلم في اليمن
تتواصل الاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين في اليمن، والتي كان آخرها بمدينة عدن، إذ اغتيلت صحفية حامل في شهرها التاسع، وأصيب زوجها بإصابات خطيرة، عن طريق إلصاق عبوة ناسفة بسيارتهما، كما قتل فى الحادث أيضًا جنينها.
وأدانت نقابة الصحفيين اليمنية تلك الجريمة التي وقعت الثلاثاء 9 نوفمبر 2021، بالقرب من شاطئ أبين، حين كانت الصحفية «رشا عبد الله الحرازي»، في سيارة يرافقها زوجها محمود أمين العتمي الذي نجا من الموت، لكنه أصيب بجروح خطيرة، وطالبت بحماية الصحفيين والإعلاميين من جماعات الإرهاب، وتعويض ورعاية أسر الضحايا منهم، والعمل على مكافحة العنف تجاههم، وتطويق أسبابه وآثاره على ممارسي العمل الإعلامي.
استهداف الكلمة
في السياق ذاته، أدان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن حادث اغتيال الصحفية، وطالب بسرعة التحقيق في الحادث لينال مرتكبوه الجزاء العادل، مجددًا مطالبته بالتحقيق في كافة الحوادث السابقة التي استهدفت عشرات الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي في عدن، وحماية الصحفيين.
وعبر المرصد عن أسفه لاستمرار دفع الصحفيين اليمنيين، ثمنًا باهظًا جراء الحرب والاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد، بالإضافة إلى أحكام الإعدام التي تصدر بحق عشرات الصحفيين من قبل القضاء التابع لجماعة الحوثية الموالية لإيران.
يقع اليمن في المرتبة 169 من أصل 180 بلدًا، على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته منظمة «مراسلون بلا حدود»، في وقت سابق هذا العام، فيما وثقت نقابة الصحفيين اليمنيين 1400 انتهاك منذ اندلاع الحرب في 2015م وحتى منتصف عام 2021.
ومطلع يوليو الماضي أعلنت النقابة رصد 36 حالة انتهاك منذ مطلع عام 2021، وحتى نهاية يونيو من نفس العام، طالت صحفيين ومصورين ومؤسسات إعلامية.
كما وثقت النقابة 12 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة ومضايقة، و4 حالات تهديد وتحريض ضد الصحفيين، و5 حالات اعتداء على صحفيين ومقار إعلامية وممتلكات خاصة، و18 حالة منع من التغطية ومصادرة لصحف، و7 حالات لمحاكمات ومساءلة لصحفيين.





