ad a b
ad ad ad

النيجر.. إجراءات رئاسية جديدة لمحاربة الإرهاب

الإثنين 08/نوفمبر/2021 - 05:14 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
أعلنت وزارة الدفاع في جمهورية النيجر، السبت 6 نوفمبر 2021،  مقتل 11 عسكريًّا وفقدان 9 آخرين إثر هجوم إرهابي دامٍ على موقع للجيش غرب البلاد.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع النيجيرية أن الهجوم أسفر عن مقتل 11 عسكريًّا وإصابة جندي واحد، مضيفًا أن التعزيزات الجوية والبرية التي أرسلت إلى المنطقة تستمر في تمشيط المنطقة.

وأوضح البيان أن الجنود المستهدفين بالهجوم، كانوا قد انتشروا في المنطقة لضمان سلامة آلاف القرويين الذين عادوا إلى منازلهم بعد مذابح راح ضحيتها عشرات المدنيين على أيدي الإرهابيين.

الاعتماد على الجيش

وتواجه النيجر، حركات تمرد إرهابية على حدودها الغربية مع مالي وعلى حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا، حيث تنشط تنظيمات تابعة للقاعدة في بلاد المغرب بالإضافة إلى داعش وبوكو حرام.

وطلب رئيس النيجر، محمد بازوم، مواطنيه خلال زيارة السبت للمدينة الواقعة غرب البلاد، بالاعتماد على الجيش لمحاربة التهديد الإرهابي.

وقال أمام نحو ألف شخص قبالة مقر محافظة بانيبانغو: «أود منكم الاعتماد على جيش النيجر فإن وظيفته هي ضمان سلامتكم»، متابعًا: «أفهم أنكم غير راضين عن مردودنا وأدائنا، إذا كنتم تعتقدون أنه يمكنكم ضمان دفاعكم عن أنفسكم فذلك مشروع، لكن من يجب أن يضمن أمنكم هي الدولة التي يجب أن تعتمدوا عليها». 

ويشير رئيس الدولة بذلك إلى لجان الدفاع الذاتي التي تشكلت مؤخرًا في المنطقة للسهر على أمن الفلاحين الذين يستهدفهم مسلحون باستمرار في حقولهم.

وأفادت مصادر محلية بأن إحدى تلك اللجان التي يترأسها عضو مجلس مدينة بانيبانغو، هي التي تعرضت للكمين الدامي الثلاثاء، ومن بين 84 عضوًا في «لجنة اليقظة» قتل 69 بينهم رئيس بلدية المدينة.

وقال الرئيس : «لقد نشرنا قوات لكن المساحة شاسعة والاحتياجات كثيرة، الإرهابيون يستخدمون الدراجات النارية، وهم سريعون وجبناء ويأتون إلى القرى المعزولة، وقبل كل شيء علينا تجنب أن يؤدي هذا إلى تدهور العلاقة بين المجتمعات المحلية، نحن إخوة». 

إعلان الحداد 

وكانت حكومة النيجر قد أعلنت حدادًا وطنيًّا لمدة 48 ساعة اعتبارًا من الجمعة بعد مقتل 69 قرويًّا من أفراد قوة دفاع ذاتي في هجوم بمنطقة تيلابيري (غرب) قرب الحدود مع مالي.

وشهدت منطقة تاهوا القريبة من «تيلابيري» مقتل 141 شخصًا في مارس الماضي على أيدي إرهابيين، وتعد «تيلابيري» منطقة شاسعة وغير مستقرة، وتبلغ مساحتها نحو 100 ألف كيلومتر مربع، وهي مسرح منذ عام 2017 لهجمات دامية من قبل الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.

من جانبه ذكر «المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية»، في دراسة، أن الشكوك الأمنية في المنطقة تسببت في التصعيد المستمر للصراعات والاحتجاجات السياسية، واستمرار الانقلابات العسكرية ضد النظام الحاكم، الأمر الذي أدى إلى تقويض ركائز الأمن الداخلي وتعزز شعور المواطنين بعدم اليقين وعدم الثقة في قدرة قوات الأمن الحاكمة وحلفائها على بسط سلطتهم الأمنية.

وأضاف المركز، أن تدخل القوات الأجنبية يصبح مبررًا إضافيًا للجماعات الإرهابية من خلال استهداف الأماكن العامة أو أماكن مرور هذه القوات، ما يتسبب في مقتل مدنيين، كما يبرر قادة الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل عملياتهم الإرهابية بأنها «رد على وجود القوات العسكرية الغربية في منطقة الساحل، مؤكدين أنه لولا وجود هذه القوات لما لجأوا إلى الأعمال العدائية».

الكلمات المفتاحية

"