ad a b
ad ad ad

رغم خفض سقف التخصيب.. إيران تساوم العالم بالنووي

الإثنين 22/نوفمبر/2021 - 06:02 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

في إطار عملية المساومة والابتزاز التي يمارسها النظام الإيراني مع الغرب، قبل عودة ممثلي دول الاتفاق النووي إلى العاصمة فيينا لاستئناف المفاوضات، تزيد طهران من وتيرة تخصيب عنصر اليورانيوم الذي يستخدم لصنع القنابل النووية.


أجراس الخطر


وجاء الإعلان الإيراني عن وصول كمية اليورانيوم المخزون إلى 25 كيلو جرامًا مخصبًا بنسبة 60 في المائة ليدق أجراس الخطر في كل من العواصم العربية والغربية على السواء.

يذكر أنه في شهر أبريل 2021، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى أن النظام الإيراني بدأ في تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاوة تصل إلى 60  في المائة وذلك داخل مفاعل نووي في منطقة نطنز، مصداقًا لما أعلنه مسؤولون إيرانيون سابقًا.

وأضحت إيران تمتلك يورانيوم مخصّبًا بنسبة 20 في المائة يبلغ حجم كميته 210 كيلو جرامًا، والأخطر من ذلك امتلاكها أيضًا خمسة وعشرين كيلو من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة وهو ليس في إمكانية أي دولة إنتاجه ما لم تكن صانعة للقنبلة النووية.

ويشترط تخصيب اليورانيوم أولًا قبل استخدامه في القنابل النووية، وهو ما تسعى إليه طهران، بحسب الاتهامات الدولية رغم نفيها تلك الاتهامات مرارًا وتهديدها بعكس ذلك أحيانًا، في تناقض واضح يجعل لتلك الاتهامات مصداقية كبيرة.

وكانت التقديرات الأخيرة بهذا الشأن تعود إلى أوائل شهر أكتوبر، حين أفاد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن بلاده تجاوزت عتبة 120 كيلو جرامًا من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المائة.

وقدّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير الصادر في السابع من سبتمبر 2021 أن لدى طهران 84.3 كيلو جرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المائة، و10 كيلو جرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة.

ويجدر التنويه إلى أن صناعة القنبلة النووية قد تحتاج إلى 28  كيلو جرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المائة.

 اتفاق إيراني مع القوى العظمى

وفي 2015 وقعت طهران اتفاقًا مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا ينص على تقييد تقدم برنامجها النووي ورفع العديد من العقوبات مقابل ضمان سلمية برنامجها، كما حدد الاتفاق سقف نسبة تخصيب اليورانيوم لإيران لتصبح 3.67 في المائة، لكن واشنطن انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران وردًا على هذا بدأت طهران بالتراجع تدريجيًّا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

"