ad a b
ad ad ad

هجوم عدن.. إرهاب لن يخرج عن ثالوث الشر في اليمن

الأحد 07/نوفمبر/2021 - 11:32 ص
المرجع
نورا بنداري
طباعة

 في 30 أكتوبر 2021، وقع هجوم إرهابي استهداف محيط مطار العاصمة اليمنية المؤقتة عدن عقب تفجير سيارة مفخخة، ونجم عنه وقوع خمسة شهداء وأكثر من 25 جريحًا من المواطنين، بينهم أطفال، الأمر الذي أثار رفض عربي ودولي، وتوالت الدعوات المطالبة بتنفيذ «اتفاق الرياض»، والوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية المشتعلة منذ أكثر من 7 سنوات، ورغم أنه حتى الآن لم تعلن أي جماعة عن مسؤوليتها عن هذا الهجوم الإرهابي، فإن التنديدات الدولية جميعها طالبت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالكف عن جرائمها بالأراضي اليمنية.


وفي هذا السياق، تطرح التساؤلات عن منفذ هجوم عدن، وهل من الممكن أن تشهد اليمن هجمات مثل هذه خلال الأيام المقبلة؟، وما دلالات هذا الهجوم الإرهابي؟، وكيف استقبلت دول المجتمع الدولي هذا الهجوم الإرهابي؟.


 هجوم عدن


وللإجابة عن هذه التساؤلات، أوضح «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن ميليشيا الحوثي استمرت بالإفراج بشكل متقطع على عناصر من تنظيم القاعدة وداعش، سواء من خلال ما سمته تبادل الأسرى بين التنظيمين (الحوثي والقاعدة) أو من خلال الإفراج بمناسبة عيدهم في اجتياح العاصمة صنعاء، وكانت تلك الخطوة متفق بينهما، على القتال جميعًا ضد الدولة والمناطق المحررة وأبناء الشعب اليمني، وأصبحت تلك الهجمات تنفذ بكل دقة على مسؤولين وقوات حكومية واستهداف مدنيين في المناطق المحررة.


ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن الأهم في ذلك أن بصمات تنظيم القاعدة وداعش والحوثي، أصبحت معروفة، فإذا نفذت القاعدة عملية إرهابية أو داعش، ندرك أن ذلك فعلها، وهذا ينطبق أيضًا على الحوثيين، والعمليتان الإرهابيتان اللتان استهدفتا محافظة عدن «أحمد حامد لملس» والسيارة المفخخة التي انفجرت في 30 أكتوبر بالقرب من مطار عدن، تحمل بصمات الحوثيين، ومبينًا أن هذه العمليات الإرهابية هي  تمهيد لحملة إعلامية حوثية قادمة، قد تستهدف المناطق المحررة كلها، نتيجة الصمت الدولي على أفعالها الإرهابية.

 

رفض عربي ودولي


وتجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم رفضه أعضاء مجلس الأمن الدولي، حيث أدان رؤساء بعثات الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)  لدى اليمن، هذا الهجوم الإرهابي بشدة وطالبوا بتقديم مرتكبه إلى العدالة بأقصي سرعة بل وتعهدوا بوقوف المجتمع الدولي إلى جانب الأبرياء في اليمن ومكافحة الإرهاب، وأكدوا دعمها القوي والمستمر لتنفيذ اتفاق الرياض.


ومن جهة، فإن البرلمان العربي، استنكر بشدة الهجوم على مطار عدن، وأفاد بأن ميليشيا الحوثي الانقلابية مستمرة في أعمالها التصعيدية واعتداءاتها تجاء المدنيين الأبرياء بالأراضي اليمنية، مطالبًا دول المجتمع الدولي بضرورة التدخل في أسرع وقت من أجل مجابهة هذه الاعتداءات الخطيرة.


يذكر، أن هذا الهجوم الإرهابي يأتي عقب أيام قليلة من التفجير الذي استهداف موكب محافظ العاصمة المؤقتة عدن «أحمد حامد لملس» ومعه وزير الزراعة، بسيارة مفخخة في حجيف بالعاصمة المؤقتة عدن، في 10 أكتوبر 2021، واخلف عددًا من القتلي والجرحى، ووقتها وجهت أصابع الاتهام إلى عناصر تنظيم الإخوان، وهناك من قال إن تعاونًا حوثيًّا إخوانيًّ وراء هذا الإخوان، ولذلك يمكن القول إن الهجوم الواقع بمطار عدن يشبه إلى حد كبير استهداف موكب محافظ العاصمة المؤقتة، ليؤكد أن الفاعل ومرتكب هذه الهجمات الإرهابية، واحد.

 

"