تحالف الشيطان.. «الحوثي والإخوان» يستهدفان استقرار عدن ومقتل 40 شخصًا
الخميس 01/أغسطس/2019 - 09:28 م
الحوثي والإخوان
علي رجب
شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، هجومان استهدف أحدهما عرضًا عسكريًّا، والآخر مركز شرطة، الأول تبنته ميليشيات الحوثي، وفيما اتهم نشطاء يمنيون بوقوف الإخوان (حزب الإصلاح) وراء الثاني.
وسقط عشرات القتلى
والجرحى؛ نتيجة الهجوم على معسكر الجلاء بمديرية البريقة في محافظة عدن، الذي تم بصاروخ
باليستي، أطلقته ميليشيات الحوثي، واستهدف عرضًا عسكريًّا.
وقالت مصادر أمنية
وطبية لوكالة «رويترز»: إن 32 على الأقل قتلوا في الهجوم على العرض العسكري في عدن،
صباح اليوم.
في حين نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول في الصحة اليمنية: مقتل 40، وإصابة العشرات في هجوم صاروخي، وتفجير انتحاري في عدن.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الهجوم الذي استهدف معسكر الجلاء أدى إلى استشهاد العميد منير اليافعي «أبو اليمامة» قائد اللواء الأول دعم وإسناد بالحزام الأمني في عدن، فيما نجا من الهجوم القياديان في الانتقالي الجنوبي الدكتور عبدالناصر الوالي، والشيخ عبدالرحمن شيخ، بالإضافة إلى مدير أمن لحج اللواء صالح السيد، والعميد هدار الشوحطي قائد اللواء الرابع دعم وإسناد (حزام أمني).
وقال متحدث باسم ميليشيا الحوثي: إن سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية نفذا عملية مشتركة على معسكر الجلاء بعدن.
وأضاف أنه «تم استهداف العرض العسكري بطائرة قاصف 2K، وصاروخ باليستي متوسط المدى، لم يكشف عنه حتى الآن»، بحسب موقع قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين.
من جانبه، أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، لطفي شطارة، أن الهجوم الذي استهدف معسكر الجلاء يشكل رسالة واضحة لكل القيادات التي تقف مع مشروع الجنوب أمنيًّا وسياسيًّا.
وقال شطارة، في منشور على «فيسبوك» :«جرائم عدن واستشهاد أبو اليمامة ورفاقه.. رسالة واضحة لكل القيادات التي تقف مع مشروع الجنوب أمنيًّا وسياسيًّا.. ورسالة للتحالف بأن التوقيت وطريقة التنفيذ يكشف عن مخطط لا يستثني أحدًا.. إما الضرب بيد من حديد أو العودة إلى المربع الأول».
وقبيل استهداف معسكر الجلاء، دوى انفجار هائل وعنيف جدًّا بسيارة مفخخة استهدفت قسم شرطة عمر المختار بحي الشيخ عثمان بعدن أثناء طابور الخميس للأفراد، أدى إلى استشهاد ثلاثة جنود، وإصابة نحو 30 آخرين، أغلبهم مدنيون، وفقًا لوسائل إعلام يمنية.
وسائل إعلام يمنية قالت إن دوافع الهجوم الإرهابي بسبب احتجاز الأمن عناصر متشددة وإرهابية من تنظيم القاعدة ورفض إطلاقهم، لكن توقيت الهجوم الصاروخي واستهداف معسكر الجلاء في البريقة يشير إلى تنسيق عالٍ بين الجماعات الإرهابية، في مقدمتها القاعدة وجماعة الإخوان (حزب الإصلاح) وميليشيات الحوثي.
ثلاثي الشر
الهجومان الإرهابيان يشيران بوضوح إلى التنسيق بين ميليشيا الحوثي وحزب الإصلاح والقاعدة، اللذين جمعتهما مصلحة شيطانية واحدة في زعزعة أمن واستقرار عدن.
وكان «المرجع» قد كشف في وقت سابق عن صفقة ثلاثية بين ميليشيا الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»، وتنظيم القاعدة برعاية قطرية؛ لنشر الفوضى في المحافظات المحررة، وضرب استقرار هذه المحافظات؛ خاصةً الجنوبية، وطعن التحالف العربي في الظهر.
وكشفت تقارير عن اجتماع بين قادة ميليشيا الحوثي والتجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»، وتنظيم القاعدة الإرهابي في صنعاء، بدعم وتنسيق قطري؛ من أجل زعزعة استقرار المحافظات المحررة، خاصةً في الجنوب اليمني.
وعقد الاجتماع بمنزل وكيل الأمن القومي التابع للميليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاء، مطلق المراني «أبو عماد» برئاسة رئيس استخبارات العسكرية للميليشيا «أبو علي الحاكم» وقيادات أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء يأتي ضمن الاتفاقات غير المعلنة التي عقدتها الميليشيا الحوثية مع حزب الإصلاح، برعاية قطرية خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن نقل عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى مأرب.
وكشفت المصادر المقربة من القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، أن اللقاء بحث قيام عناصر القاعدة بعمليات إرهابية، واستهداف قيادات عسكرية وسياسية وأمنية في المحافظات المحررة.
كذلك شهدت مدينة «إسطنبول» التركية عاصمة الإخوان في العالم، خلال أكتوبر 2017، اجتماعات بين ميليشيا الحوثيين و«إخوان اليمن» برعاية وتنسيق من جهاز المخابرات القطري؛ لبحث الأوضاع في اليمن، وكيفية السيطرة على مقاليد الأمور، وضرب التحالف العربي.
من جانبه، وصف الإعلامي اليمني، صالح أبو عوذل، ما حدث في عدن بأنه حرب معلنة وشاملة، تستهدف الجنوب اليمني، وتشكل تنفيذًا لمخطط التحالف الحوثي الإخواني.
وأضاف «أبو عوذل» لـ«المرجع» أن الإرهاب الإخواني والحوثي يضرب عدن، لاستهداف مأمن واستقرار الجنوب اليمني.
ولفت إلى أن ما حدث من هجوم على معسكر الجلاء، واستهداف مركز شرطة الشيخ عثمان ليس صدفة بل مخططًا بعناية ودقة من قبل التحالف الحوثي الإخواني.
