ad a b
ad ad ad

حلقة جديدة من المواجهات «الإيرانية ـ الإسرائيلية» على الأراضي العربية

الجمعة 05/نوفمبر/2021 - 02:12 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
جاءت الضربة الإسرائيلية الأخيرة، للقواعد الإيرانية في سوريا، بريف دمشق لتمثل أحدث حلقات المواجهات العسكرية بين الطرفين على الأراضي العربية.

وتضم المنطقة المستهدفة مخازن أسلحة وذخائر لميليشيات موالية لإيران، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد أيضًا أن المنطقة تضم مقرات للفرقة الرابعة.
 

حلقة جديدة من المواجهات
ويأتي هذا بعد هجوم مماثل، السبت الماضي، قتل فيه خمسة عناصر موالية لإيران، في صواريخ إسرائيلية، استهدفت ريف دمشق، حيث تلقى هذه الهجمات الضوء على سلسلة الاستهدافات الأخيرة التي طالت الميليشيات، أي منذ بدء العام الحالي تقريبًا، وكذلك الضوء على العلاقة بين الأطراف على الأرض.

وعادة يتركز القصف الإسرائيلي على مواقع الميليشيا الإيرانية ويؤدي إلى تدمير مواقع ومستودعات للأسلحة والصواريخ والذخائر.

ويأتي القصف بضوء أخضر روسي، فموسكو لا تعترض على استهداف إسرائيل لمواقع ميليشيات طهران في سوريا، بل تعتبر الضربات عاملًا مهمًا من أجل تحجيم دور إيران، حيث إن اختلاف الاستراتيجيات بينهما خلق تنافسًا بات واضحًا خلال الفترة الماضية.

ولعل الأهداف الاقتصادية لكل طرف والمختلفة عن الآخر، والصمت الروسي حيال الهجمات الإسرائيلية على سوريا، ومحاولة بعض الجماعات المسلّحة الموالية لطهران الوجود في محافظة اللاذقية هو ما فجر نوعًا من المواجهة بينهما، كانت قد ظهرت مجددًا خلال الآونة الأخيرة، خصوصًا حول عمليات التجنيد في بعض المناطق.

وكثيرًا ما تنفذ إسرائيل ضربات في سوريا دون الإعلان عنها، إلا أن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال العام الماضي 2021، نحو 50 هدفًا في سوريا، وتكرر تل أبيب دائمًا أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

كما أن الإيرانيين يردون أحيانًا على تلك الضربات عبر الحرب البحرية بمهاجمة سفن إسرائيلية، أو أجنبية بملكية إسرائيلية في عرض البحر، بحسب مسؤولين أمنيين.

وتحاول إيران إرسال رسائل إلى إسرائيل، بأنها لن تسلم بالقصف الإسرائيلي لأهداف في سوريا للمحور الذي تترأسه، وأن إسرائيل مكشوفة أمام مهاجمة أهدافها في عرض البحر ، من دون أن تكون قادرة على حمايتها.


الكلمات المفتاحية

"