التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يواصل انتصاراته على جبهات تعز
الثلاثاء 02/نوفمبر/2021 - 02:57 م
إسلام محمد
تواصل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن انتصاراتها على جبهات تعز في مواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من طهران، في استمرار لمعارك انطلقت منذ أشهر طويلة؛ لحماية المدينة من محاولات الميليشيا استهدافها.
وبدأت أولى عمليات التحالف العربي في اليمن في 25 مارس 2015، تحت اسم «عاصفة الحزم»، استجابة لطلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، بسبب هجوم الحوثيين على العاصمة المؤقتة عدن، ثم تم تسمية العملية بعد ذلك «إعادة الأمل» في 21 أبريل 2015.
واشتعلت المعارك العنيفة مؤخرًا بين قوات التحالف العربي، وقوات الجيش الوطني اليمني من جهة، وبين ميليشيا الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، في عدة مناطق في غرب مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية هاجمت مواقع الميليشيات في مناطق حذران والصباحي، وأسفرت المواجهات عن مقتل 7 من عناصر الميليشيات، بينهم القائد الميداني أبو علي الريمي، قائد الميليشيات بمفرق شرعب، وإصابة 6 آخرين.
وأشار المصدر إلى احتراق طقم عسكري للميليشيات يحمل ذخائر، ومازالت المواجهات مستمرة، وأكد المركز الإعلامي للجيش اليمني أن قواته حققت نجاحًا وتقدمًا على الجبهات في مواجهة الميليشيات الإرهابية.
وتخوض القوات اليمنية وقوات المقاومة الشعبية الداعمة لها معارك طاحنة ضد الميليشيات منذ عام ٢٠١٥، حينما أطلقت المملكة العربية السعودية عملية «عاصفة الحزم» العسكرية ضد الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وساهمت العملية العسكرية في التصدي للتمدد الميليشاوي ودعم جهود مكافحة التمرد، لا سيما في مناطق الجنوب إلا أن الشمال اليمني ما زال يعاني من سيطرة الجماعة الحوثية، ومازالت محافظاته ساحات للمعارك المفتوحة.
وتكمن أهمية مأرب في أنها ستمثل حال سقوطها تكريسًا لهيمنة الحوثي على الشمال، وبكل تأكيد لن يكتفي الحوثي بالشمال، وستكون عينه على الجنوب، بل هي على الجنوب منذ وقت مبكر، لذلك تعد هذه المعركة حول مأرب مفصلية وحاسمة، وهذا يفسر استماتة الحوثيين على أسوارها وإصرارهم على الدفع بقواتهم الضاربة إلى ساحاتها.
ولم يتوقف دور التحالف العربي باليمن على الإسناد العسكري، لكنه امتد للمبادرات السياسية لإنهاء الصراع، إذ تعتبر المبادرة السعودية للحل الشامل أحدث فرصة قدمها التحالف العربي، في مسعى لإعادة أطراف الصراع للحوار الآمن ضمن تكتيك متقدم، تتويجًا لمعركة إعادة الأمل، لكن مندوب إيران لدى جماعة الحوثي الإرهابية «حسن إيرلو»، أعلن رفض المبادرة السعودية واستمرت طهران في تزويد هذه الميليشيات بالأسلحة والمعدات لمواصلة عملياتها الإرهابية بحق الشعب اليمني.





