لطمس الهوية اليمنية.. ميليشيا الملالي تحتل المنازل الأثرية بقوة السلاح
تسعى ميليشيا الحوثي المدعومة من نظام الملالي، باستمرار إلى بذل جميع مساعيها من أجل طمس الهوية اليمنية وتغير معالم التاريخ اليمني بجميع الطرق والأساليب الممكنة، من تحريف للمناهج ونشر الفكر الإيراني الشيعي المتطرف بإقامة دورات طائفية، وهدم المساجد والمدارس، وصولًا إلى سرقة المنازل الأثرية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الجماعة المتمردة، وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى، وهو ما يؤكد المخطط تصدير الثورة الايرانية، الذي جاءت من أجله ميليشيا الملالي إلى الأراضي اليمنية.
سرقة حوثية
وهذا ما كشفه المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، «عبدالرحمن برمان»، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، في 29 أكتوبر 2021، أن مسلحي الحوثي قاموا بالسطو على 47 منزلًا تاريخيًّا في مدينة صنعاء القديمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مبينًا أن هذه العملية الإجرامية وقعت بقرار من وزير الثقافة في حكومة الحوثي «عبدالله الكبسي»، وبالرغم من أن هذه المنازل مملوكة لعدد من المواطنين، فإن الوزير الحوثي زعم في قراره أن هذه البيوت مهجورة.
ومن جهة، كشف عدد من المصادر الحقوقية اليمنية، أن الجماعة الانقلابية وضعت يدها على المنازل والعقارات التي تخص تحديدًا المعارضين لوجود ميليشيا الملالي، بجانب منازل أخرى لمسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية، موضحة أن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل نال المواطنين نصيبًا من السرقة الحوثية، حيث أصدر الحوثي قرارًا بمنع التصرف ببعض العقارات الواقعة في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى واقعة تحت سيطرة الحوثيين، رغم ملكيتها لمواطنين، ومن بين البيوت الأثرية، منزل لـ «عبدالله البردوني»، أديب اليمن الراحل تحت مزاعم وجود خلاف بين الورثة.
يذكر أن مدينة صنعاء القديمة تجاوز عمرها آلاف السنين، ووصفها المؤرخون بأنها «إحدى أقدم المدن العربية ومن ضمن المدن التاريخية العالمية، حيث وضعتها منظمة اليونسكو عام 1986 ضمن قائمة التراث العالمي التي تتميز بطابع معماري فريد لجمال المباني بها المزينة بأشكال هندسية، كما تحوي على 103 مساجد و14 حمامًا وأكثر من ستة آلاف منزل.
ليست المرة الأولى
كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يسطو فيها الحوثي على منازل أثرية بصنعاء القديمة، ففي نوفمبر 2020، كشف «محمد جميح» سفير اليمن لدى «منظمة اليونسكو»، أن الميليشيا الانقلابية بدل من أن تمنع أي بناء حديث في صنعاء القديمة قامت ببيع عدد من المنازل الأثرية بالمدينة لرجال أعمال وتم هدمها وتحويلها إلى متاجر عبر إقامة متاجر ومبانٍ حديثة بدلًا منها، وهو ما يخالف قواعد المنظمة الدولية التي حذرت بإخراج «صنعاء القديمة» من قائمة التراث العالمي، وردًا على ذلك، قال «جميح» وقتها، «هذا العمل الحوثي مخالف للوائح اليونسكو في الحفاظ على المدن التاريخية.. إنهم يدمرون تراث صنعاء».
طمس الهوية اليمنية
وحول ذلك، أوضح «محمود الطاهر» الباحث السياسي اليمني، في تصريح سابق لـ«المرجع»، أن ميليشيا الحوثي تعمل على المدى الطويل لـ«تشيع اليمن»، بمعني أنها تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية للشعب اليمني وتدمير مواقعه التاريخية وسرقة ثرواته ومقدراته لتمويل جبهاتها، ومشاريعها الطائفية؛ مبينًا أن الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي ينبغي عليهم إنقاذ اليمن والشباب اليمني من هذا الفكر المتطرف.





