ad a b
ad ad ad

القتل على الهوية.. أزمة جديدة تواجه الحكومة العراقية

الإثنين 01/نوفمبر/2021 - 03:48 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
تواجه الحكومة العراقية أزمة تهجير جديدة تتعرض لها الطائفة السنية بعد هجمات انتقامية من ميليشيات شيعية خارجة على القانون، إذ تمارس تلك الجماعات المسلحة سياسة القتل على الهوية منذ سقوط النظام العراقي عام ٢٠٠٣، وتتلقى دعمًا من طهران التي تسعى بشكل حثيث لإبقاء جذوة الخلافات المذهبية مشتعلة في المنطقة خدمةً لمشروعها التوسعي.

مؤخراً قتل 15 شخصًا وأصيب آخرون في هجوم تبناه تنظيم «داعش» في قرية الرشاد بقضاء المقدادية شمال شرقي ديالى، وهو ما أعقبته هجمات انتقامية استهدفت قرية نهر الإمام السنية القريبة، وأوقعت عددًا من القتلى، وأدت إلى فرار السكان واللجوء إلى مسجد وسط مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي.

عنف طائفي 

وتتهم ميليشيا فيلق بدر العراقية الموالية لإيران والتابعة لتحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، بممارسة العنف الطائفي بعدما منيت بهزيمة فادحة في الانتخابات العراقية أمام التيار الصدري، فهددت بنشر الفوضى، وهو ما حدث بالفعل.

وردًّا على هجوم داعشى استهدف ثكنات عسكرية للجيش والحشد الشعبي الشيعي، قامت ميليشيا الحشد وفي مقدمتها فيلق بدر بمهاجمة قرى سنية وقتلت عددًا كبيرًا من السكان، وأحرقت منازلهم ضمن خطة ممنهجة للتغيير الديموغرافي في محافظة ديالى ذات الأغلبية السنية.

وترسل تلك الميليشيات الموالية لإيران من خلال ذلك، رسائل بأنها لن تتخلى عن سلاحها، ولن تقبل ما تم إعلانه عن نيّة الحكومة المقبلة سحب السلاح من كافة الميليشيات المُنتشرة في البلاد.

وأمر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الأجهزة الأمنية بتفعيل الجهد المخابراتي لتشخيص أي محاولة لبث الفرقة الطائفية، وفي بيان صادر عن مكتبه دعا إلى تثبيت الأمن والاستقرار، والقضاء على فلول «داعش».

نزلاء جدد بالمخيمات

من جهتها، قالت وزيرة الهجرة العراقية «إيفان فائق» إن عدد الأسر النازحة من قرى محافظة ديالى بلغ 227 عائلة، ووعدت بتوزيع منح مالية طارئة تتراوح بين مليون ومليون ونصف مليون دينار عراقي على النازحين، مشيرة إلى وجود خطة لنقلهم إلى مخيمات في قضاء خانقين.

وكان العراق في عام 2017م، أعلن انتصاره على تنظيم «داعش» بعد طرد فلوله من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014، وقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في عام 2019، وتراجعت هجمات التنظيم في المدن، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، فيما يستهدف التنظيم بين وقت وآخر مواقع عسكرية وأبراج كهرباء.
"