ad a b
ad ad ad

لماذا تعتزم السلطات البريطانية الإفراج عن ثلاثي جماعة المهاجرين؟

الأحد 31/أكتوبر/2021 - 04:58 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

تعزم السلطات البريطانية الإفراج عن ثلاثي جماعة المهاجرين المرتبطة بالداعية المتطرف «أنجم شودري» المعروف بتعاونه مع تنظيم «داعش الإرهابي»، بعد أن قضوا في السجون ما يقرب من أربعة أعوام بتهم مختلفة، وهم: قاد بارفيز خان، 50 عامًا، من برمنجهام، وهو متهم بمحاولة قطع رأس جندي بريطاني في عام 2008، وجواد أكبر، 36 عامًا، من كرولي، غرب ساسكس، متهم بالتخطيط لتفجير مراكز للتسوق، وزكريا عاشق، 26 عامًا، من كوفنتري، والذى كان يتوق إلى الانضمام إلى «داعش».

لماذا تعتزم السلطات

الإفراج المشروط

وكشف موقع «ميل أونلاين»، الخميس 28 أكتوبر 2021م، عن إمكانية الإفراج عن الثلاثي بعد إحالتهم إلى مجلس الإفراج المشروط، والذي يتيح لهم الخروج مرة أخرى إلى الشارع بعد قضاء ثلثي مدة العقوبة.


ويخضع الثلاثي لقانون الطوارئ الذي أعلنت الحكومة البريطانية عنه في فبراير 2020م، والذي يمنع الإفراج المبكر التلقائي عن السجناء المدانين بالإرهاب.


وقال وزير العدل، روبرت بوكلاند، وقتها لأعضاء البرلمان إن التغيير سينطبق على الجناة الحاليين والمستقبليين، مؤكدًا أنه لن يتم النظر في إطلاق سراح مرتكبي جرائم الإرهاب، إلا بعد قضاء ثلثي مدة عقوبتهم، وبموافقة مجلس الإفراج المشروط.


والثلاثة من أتباع داعية الكراهية «أنجم شوداري»، الذي ألهم العشرات من الإرهابيين المدانين، وحاك 15 مؤامرة على مدى عقدين.


ومن بين الإرهابيين الذين تقدموا بطلبات للإفراج عنهم شخص خطط لقطع رأس جندي بريطاني وآخر خطط لتفجيرات في مراكز التسوق الكبرى، وتم القبض على ثالث حاول شق طريقه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش.


بارفيز خان


كان بارفيز خان، 50 عامًا، من برمنجهام، زعيم المجموعة التي خططت لخطف وقطع رأس جندي بريطاني في عام 2008.


وأكدت التحقيقات فيما بعد أن عصابته كانت تنتمي  لشبكة المهاجرين التابعة لشودري، وحكم على خان بالسجن لمدة 14 سنة، في عام 2008م.


واتهمته المحكمة، بأن العملية التي كان يخطط لها لم تكن مقصورة فقط على مجرد قتل جندي واحد، إذ قال القاضي: «إنك لم تتآمر لقتل جندي فحسب ، بل كنت تنوي تصوير أكثر عمليات القتل وحشية، هذه ليست مؤامرة لقتل جندي فقط بل مؤامرة لتقويض الروح المعنوية للجيش البريطاني ومنع التجنيد».

لماذا تعتزم السلطات

جواد أكبر


من مواليد باكستان في 20 يونيو 1983، انتقل والده إلى إيطاليا عندما كان طفلًا، وعمل في صناعة النبيذ، ثم انتقل إلى بريطانيا، وعاش في كرولي، غرب ساسكس، وعمره ثمانية أعوام، إلى أن التحق خان بجامعة برونيل، شمال غرب لندن، لدراسة الرياضيات والتكنولوجيا والتصميم. وأثناء وجوده في الجامعة عمل بدوام جزئي في مطار جاتويك.


خطط  «أكبر»، لسلسلة من الهجمات بقنابل الأسمدة في النوادي الليلية ومراكز التسوق في عام 2007، بعد أن تتلمذ على يد جماعة المهاجرين، وكان يهدف إلى تفجير مراكز التسوق البريطانية القريبة منه.


وأصدرت محكمة بريطانية عليه، حكما بالسجن مدى الحياة عام 2007 بتهمة التخطيط لأعمال وحشية، ومن المتوقع - بحسب الصحف البريطانية- أن يتسمع مجلس الإفراج المشروط لقضيته قبل نهاية 2021م.

زكريا عاشق


زكريا عاشق 26 عامًا، من كوفنتري، ارتبط بخلايا تابعة لتنظيم «داعش» في كل من تركيا وسوريا، وحاول الهروب إلى سوريا أكثر من مرة للالتحاق بالتنظيم الإرهابي، وألقي القبض عليه عام 2015م بتهمة محاولة الانتماء لتنظيم «داعش» ومبايعته والتحضير لأعمال إرهابية، كشفتها السلطات البريطانية عن طريق مراقبة رسائله على تطبيق «واتس أب».


اعتقل لدى عودته إلى مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن في 2015م، بعد أن شق طريقه براً إلى الأردن لكنه فشل في دخول سوريا. وحكم عليه بالسجن ست سنوات، ثم أطلق سراحه منذ ذلك الحين ولكن تم استدعاؤه الآن إلى السجن وينتظر مراجعة من قبل مجلس الإفراج المشروط.
"