بعد عامين من مقتل البغدادي.. تركيا توفر ملاذات آمنة للدواعش في سوريا
الخميس 28/أكتوبر/2021 - 04:49 م
مصطفى كامل
منذ مقتل المدعو «أبو بكر البغدادي» زعيم داعش السابق، في عميلة نفذتها قوات التحالف الدولي في أكتوبر 2019، في منطقة حدودية مع لواء اسكندرون شمالي إدلب، باتت مناطق التواجد التركي في سوريا، مناطق نفوذ للتنظيمات الإرهابية كداعش وتنظيم «حراس الدين» الموالي لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، إضافة إلى الفصائل السورية الموالية لأنقرة.
البغدادي
مناطق ملاذ الإرهاب
خلال الفترة ما بين مقتل «البغدادي» والربع الأخير من العام الجاري، قتلت طائرات التحالف الدولي أكثر من 40 من قيادات تلك التنظيمات والفصائل، إذ تنوعت المناطق التي تم فيها استهداف تلك القيادات في «إدلب، وريفها الشمالي ، ومدينة بنش، وريف عفرين، ريف حلب الشمالي، وحمص الشرقي، والرقة وريفها، ومدينة رأس العين-سري كانية بريف الحسكة»، إذ يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قيادات التنظيمات الإرهابية والفصائل الموالية لأنقرة، قضوا جميعًا في الضربات التي وجهتها طائرات التحالف الدولي، والتي طالت مناطق سيطرة فصيل «هيئة تحرير الشام» والفصائل الموالية لتركيا بدءًا من إدلب مرورًا بمناطق سيطرة القوات التركية وفصائلها بريفي حلب الشمالي والشرقي، وصولًا إلى مناطق ماتعرف بـ«نبع السلام» بريفي الرقة والحسكة.
وعن تشكيل التنظيمات الإرهابية المتواجدة هناك تهديد كبير، قال «جون ريغسبي»، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم)، إن تلك التنظيمات وعلى رأسهم «القاعدة» لا تزال تشكل تهديدًا للولايات المتحدة وحلفائها، منوهًا إلى أنها تستخدم سوريا ملاذًا آمنًا لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج؛ مؤكدًا أن القضاء على أي من قيادات التنظيمات سيؤثر عليها بالسلب، وخاصة في مجالي التخطيط وشن الهجمات الإرهابية.
قتلة في مناطق تركيا
باستهداف المناطق المتفرقة التي تقع تحت سيطرة أنقرة في سوريا، استهدفت طائرات التحالف الدولي 51 شخصًا، بينهم 41 إرهابيًّا من جنسيات سورية وغير سورية، بعضهم قيادات في تنظيم «داعش» الإرهابي، وتنظيم «حراس الدين» وتنظيم «القاعدة» الإرهابي وآخرين، إضافة إلى 10 مدنيين بينهم امرأتان وطفلان.
وبدأت تصفية العناصر الإرهابية في ديسمبر 2019، حيث قُتل المدعو «أبو أحمد المهاجر»، المدرب العسكري فيما تسمى بـ«العصائب الحمراء» التابعة لفصيل «هيئة تحرير الشام» في بلدة أطمة على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي، والإرهابي «بلال خريسات» المعروف بـ«أبو خديجة الأردني»، في بلدة ترمانين شمال إدلب.
وفي منتصف عام 2020، قتل المدعو «أبو زاكي الطيباني» القيادي بداعش، في طريق إسطان بريف عفرين، إثر استهداف سيارته، إضافة إلى مقتل القيادي في داعش المدعو «شجاع المحمد»، في يوليو 2020، في ريف حلب الشمالي، وعضوي التنظيم الإرهابي «عزو العكال» و«فايز العكال» في مدينة الباب شرق حلب، في يونيو 2020؛ بجانب المدعو «قسام الأردني» المسؤول العسكري العام في تنظيم «حراس الدين»، والمدعو «بلال الصنعاني» مسؤول ما يسمى بـ«جيش البادية»، على أطراف مدينة إدلب في يونيو 2020، والمدعو «أبو عدنان الحمصي» مسؤول الآليات في تنظيم «حراس الدين» جراء غارة جوية استهدفت سيارته على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وبنش.
وخلال الربع الأخير من عام 2020، قتل ما يقرب من 23 شخصًا، بينهم 6 مدنيين، و17 من قيادات وعناصر إرهابية منشقة عن هيئة تحرير الشام وعلى وفاق مع تنظيم «حراس الدين» بما يتعلق برفض الاتفاقات الروسية – التركية ضمن ما يعرف بمنطقة «بوتين-أردوغان»، ومن ضمن القتلى 11 من القيادات السابقة في تحرير الشام بينهم 5 من جنسيات غير سورية، كما أن أحد القتلى كان قيادي في تنظيم «داعش» قبل أن ينضم للهيئة في وقت لاحق، ممن قتلوا جميعاً باستهداف طيران مسير أمريكي للمأدبة.
وفي أكتوبر الجاري، استهدفت طائرات التحالف الدولي، المدعو «صباحي الإبراهيم المصلح» الملقب بـ«أبو حمزة الشحيل»، قرب قرية العدوانية غربي مدينة رأس العين / سري كانيه بريف الحسكة، وهو من مؤسسي تنظيم «جبهة النصرة» التابع لتنظيم «القاعدة» سابقًا في دير الزور، والذي قام بعدها بمبايعة داعش والعمل بتجارة الأسلحة.





