خطة قتل الأكراد.. داعشي يكشف دعم المخابرات التركية للتنظيم

القيادي الداعشي الذي يدعى «إلياس آيدين»، ويُعرف في صفوف التنظيم الإرهابي باسم «أبوعبيدة»، هو المتهم الرئيسي في القضية الرئيسية للتنظيم التي تتولاها الدائرة الثالثة عشرة لمحكمة إسطنبول الجنائية.

وخلال العريضة التي تقدم بها إلى وكالة أنباء «مزابوتاميا»، أكد «آيدين» أن التفجير الذي حدث في بلدة «سوروج» المتاخمة للحدود السورية في عام 2015، وأسفر عن مقتل 32 مواطنًا كرديًّا تم بتوجيه من المخابرات التركية.

وكشف القيادي الداعشي، أن عملية دخول المهاجرين كانت تتم عبر تركيا، وأنهم كانوا ينقلون كل شيء، خصوصًا المتفجرات والمواد الكيماوية، فضلًا عن علاج الجرحى عبر المعبر التركي.

وأوضح «آيدين»، أن تركيا فتحت معابرها في بداية الحرب لنقل المجاهدين إلى سوريا لإسقاط بشار الأسد، مشيرًا إلى أنهم كانوا شبابًا إسلاميين ومتطرفين، مضيفًا: «في مرحلة ما لم يتعرض أحد لهم، وهذا الوضع استمر حتى تفجير سوروج».

يشار إلى أن «آيدين» الذي تعود جذوره إلى بلدة إسبر بمدينة أرضروم، ولد وترعرع في إسطنبول، وسبق وأن أعتقل عدة مرات بسبب انتمائه لتنظيم القاعدة، وخلال هذه الدعاوى القضائية حُكم عليه بالسجن 25 عامًا، وعقب تخرجه في المرحلة الثانوية درس علوم الشريعة في مصر خلال الفترة بين عامي 2007 و2008، وهو أب لثمانية أطفال من زوجتيه.

وبعد عامين من التحاقه بالتنظيم التقى «آيدين» «أبوبكر البغدادي»، مفيدًا أنه كان المسؤول عن المجال الأيديولوجي داخل التنظيم، وأنه كان أحد المسؤولين البارزين هناك، بحسب اعترافاته.

معسكرات تدريب داعش

بدوره، كشف المدون التركي المعروف «فؤاد عوني»، في تغريدة له عبر موقع «تويتر»، وجود معسكرات تدريب لداعش في تركيا، قائلًا: إن «داعش يمتلك معسكرات تدريب في تركيا أحدها موجود في مزرعة كانت تابعة لرجل الأعمال التركي والرئيس السابق لحزب «كنتش»، «جيم أوزان»، وتلك المزرعة استولت عليها الحكومة التركية، وهي موجودة في منطقة «باموك اوفا» التابعة لمحافظة «سكاريا»، إضافة إلى المعسكرات الموجودة في «قنيا» و«اولوداغ» و«بولو» و«تكيرداغ» و«أدرنه»، وجميعها مدن تركية».

وأشار إلى أن رؤساء البلديات التابعين لحزب العدالة والتنمية الإخواني الحاكم في أنقرة، يرسلون المواد الغذائية والملابس وجميع مستلزمات الحياة، إلى المعسكرات التي يتم تدريب عناصر داعش فيها بمدينتي غازي و قيصري.

للمزيد.. على أمل استعادة إسطنبول.. أردوغان غارق في وهم إعادة الانتخابات