مفرخة للإرهاب.. « الروج» أكثر المخيمات السورية خطورة
ولم يكتفين بالاعتصام والتعدى على رجال الأمن، إذ قمن
في صباح نفس اليوم الثلاثاء بإشعال حرائق في ما يقرب من 16 خيمة، وبعد إشعال
الحرائق، رفعن لافتات طالبن فيها حكوماتهن بسرعة إرجاعهن إلى بلدانهن.
قنبلة موقوتة
ومن جانبه قال عبدالله الشامي، أحد الصحفيين في صحيفة
« الحدث السوري»، إن نساء دعش المتواجدات في مخيم الهول والروج، يعتبرن قنبلة
موقوته في وجة الأكراد وسوريا، بسبب أن عددًا كبيرًا منهن مازلن يعتنقن الفكر
الداعشي المتطرف.
وأكد الشامي في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن هناك سيدات
من كثرة تشددهن يقومن بالتعدي بالضرب على الأخريات اللاتي تخلعن النقاب والزي
الأسود ويقيمن لهن محاكمات.
المخيم الأكثر خطورة
ووفقًا لتقرير خاص بهيئة الإذاعة
البريطانية «البي بي سي»، يعتبر مخيم «الروج» من أكثر المخيمات خطورة في سوريا
بسبب أنه يوجد به عدد كبير من سيدات داعش الخطرين.
وبحسب التقرير، قبل الدخول
إلى مخيم روج، يطلب عناصر الأمن المعروفين بـ (أسايش) التابعين للإدارة الذاتية التأكد
من هوية الزائر، بسبب تشدد وإرهاب السيدات بالداخل، ومخيم روج هو الجزء الثاني أو
المشابه لمخيم الهول شرق سوريا.
ويقع المخيم في أقصى شمال
شرقي سوريا بريف بلدة المالكية (ديريك) التابعة لمحافظة الحسكة، وتقطنه نحو 800
عائلة، ويضم 2500 شخص، جميعهم من النساء والأطفال، بينهم لاجئات عراقيات ونازحات
سوريات، إضافة إلى عائلات أجنبية تابعة لعناصر داعش يحملون جنسيات غربية وعربية،
ومن دول الاتحاد الروسي.
ويضم المخيم سوقًا يتألف من
مجموعة محال تجارية، منها الخضراوات والفاكهة، إلى جانب محال ملابس وعطور وأدوات
كهربائية.
وتقسم إدارة المخيم أوقات التبضع إلى دوامين، وقت خاص بالعائلات السابقة، ووقت ثانٍ للنساء
المتشددات، كي لا يتم حدوث احتكاك بينهن، خشية وقوع حالات شغب وفوضى، خاصة بعد خلع كثيرات النقاب واللون الأسود.
كما يضم السوق مكتبًا خاصًا بالتحويلات
المالية يخضع لرقابة مشددة من إدارة المخيم بالتنسيق مع أجهزة الأمن وغرفة عمليات
التحالف الدولي، إذ تفرض إجراءات معقدة، ويُسمح للعائلة التي لا يزيد عدد أفرادها
على 3 أشخاص بتسلم مبلغ 300 دولار أمريكي فقط شهريًّا، أما العائلات التي يزيد عدد
أفرادها على 3 أشخاص فيسمح لها بتسلم 500 دولار شهريًّا، وهذه القيود لمنع تجميع
الأموال واستخدامها في عمليات الهروب.





