اليمن.. ميليشيا الحوثي تستغل احتفالات المولد النبوي في الدعاية السياسية

لا تمر ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في اليمن بالفرحة والابتهاج، كما هو معتاد فى كافة الدول العربية والإسلامية، إذ لا تتوانى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عن ارتكاب الانتهاكات بحق الدين الاسلامي في تلك الذكرى.

وخلال احتفالات الحوثي المزعومة بذكرى المولد النبوي الشريف في 19 أكتوبر 2021، والتي أقامتها الميليشيا في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها؛ تداول ناشطون، صورًا لرايات الاحتفال المكتوب عليها اسم النبي محمد ولفظ الجلالة وهي ملقاة على أرض الميدان، يداس عليها بالأقدام، في تعمد واضح من الميليشيا على إهانة المقدسات.

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل كشفت وسائل إعلام يمنية، أن عددًا من عناصر الحوثي توجهوا إلى ملاك محال وجبات غذائية في صنعاء، وأجبروهم على تقديم وجبات مجانية لجميع المشاركين في الاحتفالات.

في احتفالات ميليشيا الحوثي بالمولد النبوي في كل عام، يتم تحويل المناسبة إلى مهرجان سياسي لتعزيز مزاعم الحق في الحكم الحوثي، إذ قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام «كامل الخوداني» في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: «اللوحات التي وضعتها ميليشيات الحوثي بالشوارع جهة عليها صورة عبد الملك الحوثي، كتب فوقها، «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» والجهة الأخرى عليها صورة حسين بدر الدين ومكتوب عليها «إنك لعلى خلق عظيم»، مشيرًا أن ذلك يعد مهرجانًا انتخابيًّا لبيت بدر الدين الحوثي.

ويوضح المحلل السياسي اليمني «محمود الطاهر»، أن ذلك يثبت أن الحوثيين لا علاقة لهم بالمولد النبوي، ولا بالرسول عليه الصلاة والسلام، وأنهم يتخذون المناسبات الدينية، لأهداف سياسية واقتصادية، فمن الناحية السياسية، يجمعون الشعب تحت ذريعة الاحتفال بالمولد النبوي أو لأي مناسبة دينية أخرى، ليتظاهروا أمام العالم، على أن ذلك استفتاء شعبيًّا عليهم، مع العلم أنهم يخرجون بالقوة وتحت تهديد السلاح كما أبلغ الكثير ممن خرجوا إلى تلك الميادين العامة.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» قائلا: «أما من الناحية الاقتصادية، فهم يجبرون كل الأسر على دفع مبالغ مالية، ويجمعون تقريبًا في كل مناسبة ما يعادل 100 مليون دولار، وهذا مبلغ ضخم، يتم توزيعها على القيادات الحوثية العليا، وتمويل جبهاتهم القتالية بها».