ad a b
ad ad ad

للفشل عنوان اسمه الملالي.. لقاح «فخرًا» يعمق الكارثة الصحية في إيران

السبت 23/أكتوبر/2021 - 01:39 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

بعد إصرار النظام الإيراني على عدم استيراد اللقاحات من الدول الغربية وتصنيع لقاحات محلية أو الاستيراد من الدول الآسيوية وكوبا فقط، تفشى فيروس كورونا المستجد بشكل كارثي حتى ضربت البلاد الموجة الخامسة من الوباء.

للفشل عنوان اسمه
كارثة صحية

وتعاني المحافظات الكبرى في إيران من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية في وقت تزدحم فيه المراكز الصحية بالمرضى.

ومنذ الإعلان عن انتشار فيروس كورونا أواخر فبراير من العام الماضي حصد المرض أرواح أعداد هائلة من المواطنين وسط انتقادات حادة بسبب منع المرشد من استخدام المنتجات الطبية الغربية، وقد أنتجت إيران لقاحًا محليًّا سُمي لقاح «فخرًا» على اسم محسن فخري زاده، أبوالبرنامج النووي في إيران، والذي اغتيل أواخر نوفمبر الماضي.

وفي تصريحات صادمة قال مدير مشروع لقاح «فخرًا» الإيراني أحمد كريمي، إن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي ترفض شراء اللقاحات المحلية، معلنًا عن التخطيط لوقف الإنتاج.

وفي تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء «إيلنا» المحلية، قال مدير مشروع اللقاح الإيراني إنه منذ شهر أغسطس تم انتاج مليون جرعة، وفي ديسمبر المقبل سيصل العدد إلى 5 ملايين جرعة شهريًّا، لكنه أضاف: «نخطط حاليًا لوقف الإنتاج، لأننا لا ندرى من سنعطي اللقاح؟»

وأكد مدير مشروع اللقاح عدم تلقي أي مساعدة حكومية مجانية للمشروع، مبينًا أنه على الرغم من الوعود التي أعطتها وزارة الصحة بشراء اللقاح مسبقًا، لم يتم اتخاذ أي إجراء مطلقًا حتى الآن.
للفشل عنوان اسمه
شكوك مشروعة

وتسود شكوك بين المواطنين الإيرانيين حول فاعلية اللقاحات المحلية، حتى أن تقارير إعلامية كشفت أن بعض المواطنين سافروا إلى الخارج من أجل تلقي اللقاحات الأجنبية المعترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

وأشار مدير مشروع اللقاح الإيراني إلى الزيادة النسبية في التطعيم ضد كورونا بإيران، وأعلن عن انخفاض «الدافع للمشاركة في الدراسات»، وبالتالي تباطؤ عملية التجارب السريرية للقاحات المحلية كاشفًا عن إن مسؤولي المشروع توقعوا ما بين 1000 إلى 1500 متطوع يوميًّا للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح، لكن هذا العدد انخفض إلى نحو 100 فقط.

وكان رئيس لجنة الصحة والعلاج بمجلس الشورى الإيراني، حسين علي شهرياري، أعلن أن 12 دولة تقدمت للحصول على لقاح إيران المضاد لفيروس كورونا المستجد.

وكان المرشد علي خامنئي منع حكومة حسن روحاني من استيراد اللقاحات الأمريكية والغربية بذريعة عدم فاعليتها وأجبر الشركات الإيرانية على العمل على لقاح محلي تلقى منه المرشد الجرعة الثانية في أواخر يوليو الماضي.

ومؤخرًا، كشف الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، عن تلقي كبار المسؤولين في بلاده اللقاحات الأجنبية ومن بينها الأمريكية؛ الأمر الذي دفع بالمسؤولين إلى الإدعاء بأخذ اللقاح المحلي ودفعت عددًا من المسؤولين من بينهم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف وتبعه الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي إلى الإدعاء بتلقي لقاحات محلية، وهو أمر يشكك فيه المواطنون.
"