ad a b
ad ad ad

بالهجرة الجماعية.. أطباء إيران يوجهون ضربة موجعة لنظام الملالي

الأربعاء 06/أكتوبر/2021 - 09:56 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

خلال الأشهر القليلة الماضية وتحديدًا منذ انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء الجمهورية الإيرانية، ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 5 ملايين و638 ألفًا و735 شخصًا، والوفاة إلى 121 ألفًا 347 حالة، وفقًا للإحصاءات الأخيرة للصحة الإيرانية، وانهيار الخدمات الصحية المقدمة في مستشفيات الملالي، أصيب النظام الصحي في إيران بحالة من التدهور والخلل، الأمر الذي دفع بعدد كبير من الأطباء الإيرانيين للهجرة إلى الخارج، من أجل البحث عن فرص عمل أخرى بالدول الغربية آملًا في وجود مؤسسات طبية تقدر جهودهم وتعطيهم الإمكانات اللازمة.

بالهجرة الجماعية..

هجرة الأطباء الإيرانيين


 كشف رئيس العلاقات العامة في النظام الطبي الإيراني «أمير صدري» في 4 أكتوبر 2021، عن أنه في أواخر صيف 2020، قام أكثر من ألف طبيب بتقديم طلب للحصول على شهادة «حسن السيرة والسلوك» للهجرة من إيران والعمل في المجال الطبي بالخارج، مؤكدًا أن هذه ليست المرة الأولي التي يقدم فيه الأطباء طلبات من أجل الهجرة، وأن هذه الظاهرة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام 2021.


وحول ذلك، أفاد المرصد الإيراني للهجرة في آخر استطلاعات له عام 2019، أن ظاهرة الهجرة بين طلاب الجامعات والمتخرجين في إيران ارتفعت بنسبة 42%، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تتزايد كل عام بين الطلبة الإيرانيين، فضلًا أن هناك نحو 180 ألف إيراني من النخبة وحملة الشهادات العليا يهاجرون سنويًّا، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية والمعيشية التي تشهدها الجمهورية الإيرانية.


وعلق على ارتفاع ظاهرة الهجرة، أحد الأطباء الإيرانيين الذي قال لصحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأمريكية في 23 مايو 2021، إنه يرغب في الخروج من إيران، للبحث عن فرص عمل في الدول الغربية التي تعطي الإمكانات لأطبائها وتثمن عملهم وفقًا لقوله.


ومن جانبها، كشفت منظمة الطب الإيرانية في تقرير لها يناير 2021، أن تفشي فيروس كورونا ساهم بشكل كبير في ارتفاع هجرة الأطباء،  خاصة مع وفاة أكثر من 200 طبيب من جراء الإصابة  بكورونا، مبينة أن أكثر من 3 آلاف طبيب هاجروا خلال الشهور العشرة التي تلت تفشي جائحة كورونا.

بالهجرة الجماعية..

ليست المرة الأولى


يذكر، أنه عقب نجاح الثورة الإيرانية عام 1979، بدأت ظاهرة هجرة الأطباء الإيرانيين في التزايد، وأيضًا في الفترة من 2000 إلى 2014، تجاوزت نسبة المهاجرين الإيرانيين من الحائزين على شهادات علمية مرموقة الـ60%، وأثناء حكم الرئيس الإيراني الأسبق «أحمدي نجاد» في الفترة من 2005-2013، هاجر عدد كبير من الأطباء، وذلك بسبب فرض الدول الغربية وقتها عقوبات على ايران، مما تسبب في تدهور الاقتصاد الإيراني وانخفاض العملة المحلية الإيرانية.

ضربة موجعة


وحول ذلك، أفاد عدد من المحللين السياسيين المتخصصين في الشأن الإيراني وعدد من النشطاء الإيرانيين، أن السبب في ارتفاع ظاهرة هجرة الأطباء إلى الخارج الفترة الحالية يرجع إلى  افتقار حكومة نظام الملالي للسياسات اللازمة التي تشجع الأطباء على البقاء في بلادهم، خاصة فترة تفشي كورونا ووفاة عدد كبير من الأطباء، ولذلك فإن الطبيب الإيراني رأى أنه لم يعد له مستقبل في إيران، الأمر الذي يسبب في نهاية الأمر ضربة موجعة وخسارة فادحة لنظام الملالي الذي يواجه أزمات متعددة، فضلًا عن خضوعها لعقوبات أمريكية تسببت في تدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية.

"