ad a b
ad ad ad

قنابل أفغانستان تنسف مزاعم السلام.. عودة الانفجارات بين تورط طالبان واتهام داعش

الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 11:39 ص
المرجع
محمد يسري
طباعة

رغم محاولات حركة طالبان منذ سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول، الظهور بأن الأمور الأمنية أصبحت تحت سيطرتها، خاصة بعد إحكام قبضتها على إقليم بنجشير، الذي وقعت فيه اشتباكات عنيفة بين الحركة وبين المعارضة التي يتزعمها أحمد مسعود، انتصرت فيها طالبان في النهاية، إلا ان الأمور بالفعل فى طريقها للخروج عن السيطرة الأمنية التى تروجها طالبان، وهو ما أكدته الانفجارات الأخيرة في أفغانستان.

قنابل أفغانستان تنسف

مزاعم السلام في أفغانستان

وتروج الحركة في خطابها الإعلامي الموجه للمجتمع الدولي بأن البلاد ستصبح وطنًا آمنًا للجميع سواء للمواطن الأفغاني أو الوافد الأجنبي، وهو ما أكده الملا عبد الغني بردادر، نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان خلال لقائه الذي أجراه الجمعة الأول من أكتوبر 2021م، مع مجموعة من السفراء والمندوبين الدوليين، في مقر وزارة الخارجية الأفغانية.


وأشار بردادر إلى أن الحركة تتطلع وتطلب من جميع دول العالم فتح سفاراتها في كابول، من أجل أن تكون في تواصل مع طالبان، مشددًا على أنها ستؤمن البيئة الآمنة لذلك.


انفجارات متعددة

ورغم هذه الخطابات التي تروجها الحركة إلا أن هناك تعتيمًا من قبل جهازها الإعلامي على الكثير من العمليات الإرهابية التي وقعت في أفغانستان، وكأن البلاد لم تشهد عمليات إرهابية سوى ما تعرض له مطار العاصمة كابول بعد سقوطها في يد الحركة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم 10 أمريكيين في 26 أغسطس 2021م.


وفي شهر واحد فقط – شهر سبتمبر-، شهدت البلاد العديد من التفجيرات، كان آخرها التفجير الذي استهدف حشد من المدنيين أمام مسجد العديجة في العاصمة الأفغانية كابول الأحد 3 أكتوبر 2021م والذي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بلغ 9 أشخاص وإصابة آخرين.


ويعتبر هذا الحادث الأول الذي تعلن عنه الحركة بشكل واضح منذ مطلع سبتمبر 2021م، رغم وقوع العديد من الحوادث التي تعرض لها عناصر الحركة ومنها انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتين عسكريتين تابعتين للحركة على يد تنظيم داعش الإرهابي بمنطقة هوفيان بمدينة شاريكار عاصمة بارون السبت 1 أكتوبر 2021م، وأسفرت العملية عن مقتل وإصابة أكثر من 10 عناصر من الحركة.


وفي الثامن عشر من سبتمبر 2021م، استهدفت سلسلة من ثلاثة انفجارات سيارات تابعة لحركة طالبان في عاصمة ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان، وخلفت الانفجارات، ثلاثة قتلى على الأقل و 20 جريحًا. في حين لم يعلن أحد على الفور مسؤوليته عن الهجمات في مدينة جلال أباد، أما في العاصمة كابل، فقد أفاد مسؤولون في الشرطة بأن قنبلة لاصقة انفجرت صباح اليوم نفسه، ما أدى إلى إصابة شخصين آخرين، ونقلت قناة طلوع المحلية عن شهود عيان قولهم إن الانفجار أتى جراء عبوة ناسفة بدائية الصنع.

قنبلة في حفل زفاف

والسبت 1 أكتوبر انفجرت أيضًا قنبلة يدوية الصنع في حفل زفاف بمدينة أقجة بولاية جوزجان شمالي أفغانستان، ما أسفر عن مقتل العروس وعدد من الحضور وإصابة آخرين، كما قُتل شخصان وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي في سيارة تابعة لحركة طالبان، يوم 25 سبتمبر في جلال أباد.

داعش المتهم الأول

ورغم تعدد الحوادث في أفغانستان، فلا تزال الحركة تحاول الظهور بأنها تسيطر أمنيًّا على البلاد، أمام كتل عديدة من أعدائها، وعلى رأسهم تنظيم داعش الإرهابي الذي أعلن وجوده كعدو رئيس للحركة في 26 أغسطس بعد تبنيه استهداف مطار كابول.

وتظل أصابع الاتهام موجهة إلى التنظيم في كل العمليات التي وقعت في أفغانستان منذ مطلع سبتمبر 2021م، رغم أن التنظيم لم يتبن إلا بعضها وترك البعض الآخر مسجلًا ضد مجهول، ليفتح الباب أمام وجود كيانات مسلحة أخرى تستهدف المدنيين الأفغان وطالبان وحكومتها على السواء في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.
"