«لجنة الغنائم».. يد إرهابية لـ«تحرير الشام» تسرق وتنهب أموال المواطنين
بدأت ما تسمى هيئة تحرير الشام في الوقت الحالي، بالقيام بعمليات نهب وسرقة
بشكل كبير وعشوائي تحت مسمى «لجنة الغنائم»، وأن تلك الأشياء، والأموال ذاهبة
لتلك اللجنة، كما أن الهيئة تعمل على أخذ إتاوات ضخمة من أهالي إدلب، سواء كانوا
مسلمين أو مسيحيين.
ولجنة الغنائم بحسب وكالة أنباء «سانا» السورية الوطنية، تم
إنشاؤها والعمل بها في يوم 28 2015، إذ قام حينها ما يسمي بـ«جيش االفتح» الذي دخل
إدلب لمحاربة الجيش الوطني والسيطرة على المحافظة وقتها، بإنشاء الكثير من المجالس واللجان والسماح بتشكيلها
شرط تدخله وإشرافه التام عليها، وحينها قامت تحرير الشام بإنشاء «لجنة الغنائم»،
للتحكم في أموال المواطنين بإدلب.
الاستيلاء على أموال المواطنين والفصائل
عمدت الهيئة بحصد أملاك وموارد المسيحيين بلا استثناء، إضافة
لممتلكات أخرى تعود لأشخاص اعتبرتهم تحرير الشام من المعارضين لها، أو من بعض الأقليات (كالشيعة والعلويين والدروز)،
وحتى من أشخاص ليس لديهم ولاء معين لأي طرف لكنهم يمتلكون أصولا وأراضي زراعية
كبيرة زراعية، وممن يمتلكون (معاصر زيتون، معامل، وبعض الملكيات الخاصة كالمزارع
والقصور)، بحسب ما جاء في وكالة «سانا» والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
لم تقتصر الغنائم التي حصلت عليها تحرير الشام، على ما سرقته ونهبتته من المواطنين، إذ تجاوزت ذلك بالسيطرة على موارد الفصائل من
سلاح ومقرات وعتاد وأموال.
وكانت الهيئة، قد فرضت
السيطرة الكاملة على كامل موارد ما تدعى حركة «أحرار الشام» في منتصف 2017، وبعد أشهر من
ذلك سيطرت على مقرات وأسلحة تابعة لحركة «نور الدين الزنكي» في مطلع 2018.
وبحسب ما قاله حينها قائد ما يطلق عليه «جيش
عمر» في الهيئة «أبو العبد أشداء»، الذي
انتقد فساد الهيئة عبر إصدار أسماه «كي لا تغرق السفينة» صدر في سبتمبر 2019، فإن المصادرات من «الزنكي»
بلغت نحو عشرة ملايين دولار وأكثر من 1100 آلية ومستودعات من الذخيرة والأدوية.
كما سيطرت الهيئة على مخازن سلاح وآليات ومبالغ من ما يُعرف بـ«جيش
السنة» عام 2014، و«حركة حزم» و«الفرقة 30» و«اللواء السابع قوات خاصة»
منتصف عام 2015، إضافة إلى سيطرتها على فصائل
وكتل عسكرية صغيرة.
واستطاعت «تحرير الشام» تحصيل بعض الدعم المالي عن طريق دخولها
بتحالفات مع فصائل أخرى ضمن إطار عمليات الاندماج، وتوحيد الجهود التي جرت بين
مختلف القوى.
الاستيلاء على القصور الفاخرة
استولت الهيئة وقادتها بعد خروج أهالي منطقة حي القصور في عام 2015،
بسبب القصف والحرب والاعتداءات من قبل الإرهابيين، على قصورهم إذ اعتبروها «غنائم
» حلال لهم، وأغلب تلك القصور من أشهر وأكبر وأقدم قصور إدلب العريقة.
وقد لا يكتفي القيادي في الهيئة، ببيت واحد فلا بأس ولا مانع أن يمنح القيادي لأحد أقربائه
بيتًا منها، وأكد عدد من أهالي المحافظة لصحيفة «جسر السورية»، أن بعض العسكريين
من الصفوف الأولى في هيئة تحرير الشام منحوا لذويهم وأقربائهم بيوتًا، بعضها فخمة
وغالية الثمن، وليست مجرد بيوت عادية.
وتلك القصور أشبه بالقلاع المحصنة، ولا أحد من سكان إدلب لديه اليقين بما يحصل داخلها.





