زيارة مدير الوكالة الذرية طهران.. مرحبًا بلا فحص الكاميرات!
الإثنين 13/سبتمبر/2021 - 07:18 م

رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
إسلام محمد
في تطور لافت بالملف النووي الايراني، توصلت طهران إلى تفاهم أولى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يقضي بإجراء مباحثات بواسطة مدير الوكالة مع المسؤولين الإيرانيين المعنيين، لكن وسائل إعلام رسمية إيرانية أكدت أن الوكالة الذرية لن يسمح لها بالوصول إلى صور التقطتها كاميرات المراقبة في المفاعلات النووية الإيرانية، وأن الزيارة المرتقبة لرئيس الوكالة الدولية ليس لها علاقة بتقييد وصول المفتشين الدوليين إلى كاميرات المراقبة، وأن المباحثات ستركز على إصلاح وصيانة معدات المراقبة.
ويتوجه رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى طهران الأسبوع الجاري لإجراء محادثات، قد تسهم في تخفيف حدة الأزمة التي أدت لتعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، التي توقفت منذ قدوم إدارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في أغسطس الماضي وعطلت عملية العودة إلى المحادثات.
ويفترض أن يقابل «جروسي»، الرئيس الجديد لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية «محمد إسلامي»، لأول مرة منذ تسلم الأخير منصبه.
تأتي زيارة «جروسي» قبل اجتماع مقرر هذا الأسبوع لمجلس محافظي الوكالة، التي اتهمت في تقاريرها الأخيرة إيران بانتهاك الاتفاق النووي ومعاهدة الضمانات.
ويعني انتقاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران، الثلاثاء، أنه لابد للولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاثة: فرنسا وبريطانيا وألمانيا أن يقرروا ما إذا كانوا سيضغطون من أجل استصدار قرار ينتقد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة الأسبوع المقبل، وما سيترتب على ذلك من خطوات قد تصل إلى إحالة الملف النووي الايراني إلى مجلس الأمن الدولي وفقًا للقرار الأممي 2231 الصادر عام 2015 .
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، السبت 11 سبتمبر قوله: «نأمل ألا يرضخ مجلس المحافظين تحت ضغوط معينة ويتخذ أي إجراء قد يؤدي إلى تدمير التعاون الطبيعي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية» في نبرة تهديد واضحة للوكالة بأن طهران قد تتخذ إجراءات ضد المفتشين في حال صدر قرار بإدانتها.
وترفض طهران الإجابة عن أسئلة، بعضها يتعلق بآثار اليورانيوم عُثر عليها في أربعة مواقع منها ثلاثة غير معلنة، ما قد يعقد استئناف المحادثات النووية.
وتسعى الوكالة الدولية لوضع بطاقات ذاكرة جديدة في كاميرات المراقبة داخل المفاعلات النووية الإيرانية حتى لا تصبح هناك ثغرات في مراقبتها لأجهزة الطرد المركزي، كما أن المفتشين الدوليين ممنوعون من الوصول إلى المعدات منذ 25 مايو رغم أنهم يحتاجون للوصول إليها كل ثلاثة أشهر.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن صرح مؤخرًا بأن بلاده أمامها خيارات أخرى، بخلاف الدبلوماسية الحالية في حال أصرت طهران على التصعيد.