ad a b
ad ad ad

سقوط الوادي المنيع.. «طالبان» تسيطر على كامل أفغانستان بعد اجتياج بنجشير

الأربعاء 08/سبتمبر/2021 - 01:32 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

لأول مرة استطاعت حركة طالبان السيطرة على كامل التراب الأفغاني، وهو الهدف الذي فشلت في تحقيقه خلال فترة حكمها السابقة، التي امتدت من عام 1996 إلى عام 2001 بسبب مناعة وتحصين وادي بنجشير المحاط بالجبال الشاهقة، والذي كان حصنا لتحالف الشمال المناهض للحركة آنذاك.


المتحدث باسم طالبان
المتحدث باسم طالبان

سقوط بنجشير


 نجحت الحركة في اقتحام الوادي، الذي كان آخر نقطة تستعصي عليها في جميع أنحاء البلاد، وقد اعترف القيادي المعارض أحمد مسعود، بسقوط الوادي كاملًا في أيدي عناصر طالبان، لكنه عاد وأكد أن المقاومة ضد حكم طالبان ستستمر، داعيًا للتظاهر ضد طالبان في كل مناطق أفغانستان، كما اعترف بمقتل قيادات المقاومة العسكرية.

وقد أعلنت «طالبان»، الإثنين، السيطرة الكاملة على إقليم بنجشير. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان له: «مع هذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب.. هناك متمردون قُتلوا وفر آخرون.. تم إنقاذ سكان بنجشير المحترمين من الذين يحتجزونهم كرهائن.. نؤكد لهم أن أحدًا لن يتعرض للتمييز.. كلهم إخواننا وسنعمل سويًا .. انتهت الحرب».

ولفت مجاهد إلى أن السيطرة على بنجشير لم تسفر عن قتلى وسط المدنيين. لكن الجبهة الوطنية للمقاومة أعلنت عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر السيطرة على «مواقع استراتيجية» وتعهدت باستمرار النضال ضد طالبان، رغم مقتل المتحدث باسمها فهيم دشتي والجنرال عبدالودود زاره في المعارك الأخيرة.


الوادي المنيع

وكان أحمد مسعود قد عرض وقفًا لإطلاق النار بشكل متبادل، لكن قوات الحركة لم تمهله، وحسمت الموقف عسكريًّا.

وقالت حركة طالبان في وقت متأخر، الأحد، إنها استولت على الوادي بكامله تقريبًا، لكن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدة لجبهة المقاومة نفت تلك الأنباء، وقالت إن مسلحي المقاومة انسحبوا إلى المرتفعات حول الوادي.

ويتميز الوادي بأنه محاط بجبال شاهقة ووعرة تغطيها الثلوج، مما يعطيه ميزة دفاعية طبيعية، ويُمكّن المقاتلين من التمترس بالجبال في وجه القوات المتقدّمة، لشن كمائن لاحقًا من المرتفعات باتّجاه الوادي.

وبالتزامن مع تلك التطورات الميدانية أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس، أنه التقى قادة حركة طالبان، وأكد التزام المنظمة الدولية بتسليم مساعدات إنسانية إلى الشعب الأفغاني من دون أي تحيز.

وأضاف غريفيثس عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه أكد أيضًا؛ «حماية الملايين من المحتاجين في أفغانستان».

ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم طالبان محمد سهيل شاهين، أن غريفيثس التقى الملا عبدالغني برادر، رئيس المكتب السياسي للحركة في كابل.

وأشار في تغريدة على موقع «تويتر» إلى أن وفد الأمم المتحدة «تعهد باستمرار المساعدات الإنسانية».

الكلمات المفتاحية

"