رغم الانسحاب من أفغانستان.. واشنطن تتوعد «داعش خراسان»
الجمعة 03/سبتمبر/2021 - 01:28 م
مصطفى كامل
رغم الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بعد مرور عقدين من الزمن، وإنهاء وجود القوات الأمريكية بحلول الثلاثاء 31 أغسطس 2021، لكن واشنطن أعلنت عبر وزارة الدفاع «الـبنتاجون»، وجود ما لا يقل عن ألفي عنصر من تنظيم «داعش خراسان» في أفغانستان، ومواصلة ضرباتها الجوية ضد التنظيم، باستخدام الطائرات من دون طيار إذا ظهرت تهديدات في المستقبل.
وتوعّد الرئيس الأمريكي جو بايدن التنظيم الإرهابي، قائلًا: «سنواصل الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان ودول أخرى.. إلى تنظيم داعش-ولاية خراسان لم نفرغ منكم بعد».
تهديد أمريكي
وقال «جون كيربي» المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، الثلاثاء 31 أغسطس 2021، إن الجيش سيواصل شن ضربات بطائرات مسيرة ضد تنظيم «داعش خراسان» الإرهابي وأهداف أخرى داخل أفغانستان.
وقال «كيربي» خلال مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة، نقلتها شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية، إن «البنتاجون» سيستخدم ضربات الطائرات من دون طيار إذا ظهرت تهديدات في المستقبل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لديها القدرة من منظور أبعد على ضمان حماية مصالح أمننا القومي والدفاع عنها، ومؤكدًا أن بلاده ستستمر في الحفاظ على هذه القدرات واستخدامها إذا احتاجت إلى ذلك ومتى بشأن العمليات المستقبلية.
في أعقاب الهجوم الذي شنه التنظيم واستهداف مطار كابل الخميس 26 أغسطس 2021، نفذت القوات الأمريكية غارات جوية على مواقع تابعة للتنظيم في أفغانستان.
وفور الانسحاب الأمريكي الكامل من أفغانستان، فرضت طالبان سيطرة كاملة على مطار كابول الدولي، وجابت مركبات الحركة ذهابًا وإيابًا المدرج الوحيد للمطار.
كما دخلت مجموعة من مقاتلي طالبان إلى حظيرة الطائرات في مطار كابول، وتفحّصوا ما خلّفه الجيش الأمريكي، حسبما أظهر مقطع فيديو نشرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وسيطرت «طالبان» على أفغانستان في 15 أغسطس الماضي، بعد أن سقطت العاصمة كابول في أيدي الجماعة المسلحة دون قتال، وهو ما جاء استكمالًا لسيطرة طالبان على أغلب أراضي البلاد مع بدء الانسحاب الأمريكي الذي مثل 31 أغسطس 2021 نهايته الرسمية.
ترصد بريطاني لـ«داعش»
في الجهة المقابلة، أعلن قائد سلاح الجو البريطاني الجنرال «مايك وينجستون»، أن بلاده مستعدة لشن هجمات ضد تنظيم «داعش خراسان» في أفغانستان.
وجاء الإعلان البريطاني بُعيد إعلان أمريكي عن وجود نحو 2000 مقاتل من عناصر هذا التنظيم الإرهابي في أفغانستان.
وقال الجنرال ينجستون: «يجب أن نكون قادرين على لعب دور عالمي في التحالف العالمي لهزيمة داعش، سواء عن طريق غارات جوية أو تحريك قوات أو معدات في بلد معين»، مضيفًا: «إن بلاده لن تتردد في المشاركة بأي جهد لضرب الإرهاب في أي مكان يرفع فيه رأسه، أو في حال شكل تهديدًا لبريطانيا وحلفائها، مشيرًا إلى أن أفغانستان تعتبر من أكثر المناطق صعوبة في العالم، ومع ذلك، فنحن قادرون على العمل هناك».
وفي وقت سابق، صرّح وزير الدفاع البريطاني، «بن والاس»، بأن لندن قد تعود إلى أفغانستان عسكريًّا في حال أصبحت ملاذًا آمنًا لتنظيم القاعدة الإرهابي، على نحو يهدد الغرب.
وعلى الرغم من إنهاء الوجود العسكري الغربي في أفغانستان، لكن التطورات على أرض الواقع لا توحي بأن الصلة بين أفغانستان والغرب ستنتهي، خاصة مع وجود تنظيم «داعش خراسان» وقيامه بالعديد من العمليات والهجمات الدامية، والتي كان آخرها استهداف مطار «كابل» الدولي.





