حكومة الملالي الجديدة.. فشل رئاسي ووزاء جهلاء
فشل الرئيس الإيراني الجديد «إبراهيم رئيسي» في أولى مهامه، والمتمثلة في تقديم مرشحي الحكومة الجديدة إلى البرلمان الإيراني، إذ كان من المفترض أن يتم ذلك في 8 أغسطس 2021، وذلك لعدم قدرة «رئيسي» على الانتهاء منها، هذا بجانب أن الرئيس الإيراني قدم بعض الأسماء المرشحين، ولكن لم يتم الموافقة عليها من قبل نائبه الجديد «محمد مخبر دزفولي».
فشل رئاسي
وفي السياق ذاته، أعلن نائب رئيس لجنة «الثورة الإسلامية» في مجلس الشورى الإسلامي «محمد رضا ميرتاج الديني» في 14 أغسطس 2021، أن الإعلان عن أسماء الوزراء الجدد سيكون خلال اجتماع اليوم، ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن التشكيل النهائي للحكومة الجديدة، لافتًا أنه من المفترض أن يحضر الوزراء المرشحون سيحضرون اجتماعات اللجان التخصصية بالبرلمان للدفاع عن برامجهم.
اعتراض خارجي
وتجدر الإشارة إلى أن بعض وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة كشفت عن اختيار «رئيسي» لـ«أحمد وحيدي» في منصب وزير الداخلية
الإيراني، وهو الأمر الذي قوبل برفض واعتراض من قبل الحكومة الأرجنتينية، التي
أكدت في بيان لها، أن «وحيدي» يعد أبرز المتهمين في تنفيذ الاعتداء بالقنبلة ضد مركز
يهودي في بوينوس آيرس عام 1994 والذي أسفر عن مصرع 85 شخصًا، ومبينة أن قيام النظام
الإيراني بتعيين «وحيدي» يعد إهانة للقضاء الأرجنتيني وضحايا الاعتداء الإرهابي ضد الجمعية
الإسرائيلية الأرجنتينية.
انتقادات داخلية
وبجانب ما تقدم، فإن عدد من الناشطين الإيرانيين والمحللين السياسين، وجهوا
انتقادات عدة إلى الوزراء المقترحين في حكومة رئيسي، قائلًا إن هؤلاء الأشخاص لا يوصلون
عبء الاقتصاد إلى وجهته، وأنهم لا يتمتعون بالكفاءة التي تمكنهم من إخراج
الجمهورية الإيرانية من أزماتها الحرجة التي تمر بها هذه الأيام، خاصة في ظل
تدهور الاقتصاد وانهيار العملة المحلية جراء العقوبات الأمريكية المفروضة على
إيران، فضلا عن تفشي فيروس كورونا.
قائمة مقترحة
وتجدر الإشارة، أن «رئيسي» قدم في 11 أغسطس 2021، قائمة بالمناصب الوزارية
المقترحة، وكشفت وسائل إعلام إيرانية أن غالبية المرشحين من التيار المحافظ، جاء
من أبرزهم «حسين أمير عبد اللهيان» المرشح
لتولي وزارة الخارجية، بجانب ترشح «رستم قاسمي» لوزارة الطرق وبناء المدن وهو مستشار
لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري، إضافة لضابطين
سابقين آخرين في الحرس الثوري وهما وزير الداخلية «أحمد وحيدي» والسياحة «عزت الله
ضرغامي».
وكشف عدد من المحللين السياسيين، أن وزير الطاقة المقترح لم يتمكن من إدارة
أزمات البلاد المتفاقمة سواء المتعلقة بالمياه والكهرباء، بالإضافة إلى أن «فاطمي
أمين» المرشح لوزارة الصناعة والتجارة، لا يمتلك الخبرة الكافية لإدارة هذه
الوزارة.
ونتيجة لما تقدم، وبناء على أسماء الوزراء المقترحين طالب السياسيون الإيرانيون بأن يصوت مجلس الشورى الإسلامي الإيراني بحجب الثقة عن هذه القائمة غير الفعالة، أما في حال فشلوا في ذلك، فعليهم اختيار مساعدين ومستشارين مناسبين على الأقل، كي يتحملوا عبء جهل الوزير، وينقذوا ما يمكن إنقاذه لإخراج الجمهورية الإيرانية من أزماتها المتفاقمة، ولكن من المتوقع بنسبة كبيرة سيصوت البرلمان على الأسماء المقترحة نظرًا لكونه يتمتع بغالبية من المحافظين وقادة الحرس الثوري وعلى رأسهم «محمد باقر قالبياف» رئيس البرلمان والقيادي السابق بالحرس.





