ad a b
ad ad ad

تسقط «تحرير الشام».. مظاهرات سورية منددة بانتهاكات الحركة ضد المدنيين

السبت 24/يوليو/2021 - 12:10 م
المرجع
آية عز
طباعة

خرج المئات من سكان محافظة إدلب في تظاهرات حاشدة، صباح يوم الجمعة 23 يوليو 2021، للتعبير عن غضبهم تجاه الممارسات القمعية التي تمارسها ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، بحق المدنيين العُزل خاصة الشباب، ففي مساء يوم الخميس 22 يوليو الجاري، اقتحمت الهيئة منازل بعض السكان واعتقلت 20 شابًّا بينهم رجلان في سن الـ 50 عامًا، بزعم أنهم جواسيس، وتم اقتيادهم لجهة غير معلومة، ذلك وفق ما جاء في بيان لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان».


ويشكوا سكان إدلب بصفة مستمرة من الممارسات والتجاوزات التي تقوم بها تحرير الشام ضدهم، وضد الشباب على وجه الخصوص.


حملات ضد الهيئة

بحسب مركز «حرمون للدراسات المعاصرة»،  شهدت مناطق الشمال السوري ومنصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلامية المناهضة لتحرير الشام، ظهور حملة بعنوان «لا للتغييب»، احتجاجًا على ممارسات تحرير الشام التعسفية المتكررة والمتواصلة، والمتمثلة في اعتقال وتعذيب الناشطين والإعلاميين المدنيين.


ويقول المركز في تقريره، لدى الهيئة سجون كثيرة للغاية في إدلب، منها سجون دركوش وجسر الشغور وحارم، وسجن العقاب في جبل الزاوية، وهو من أكبر سجون الهيئة، وأكثرها شهرة بسمعته السيئة بمعاملة الموقوفين خارج القانون، وكانت هذه الحملة واحدة من أبرز الحملات وأكثرها تنظيمًا بمواجهة الهيئة.


واتهم ناشطون وحقوقيون سوريون الهيئة بتنفيذ أعمال قتل واغتيال لكثير من الناشطين والعديد من المدنيين الرافضين الهيئة.


اعتقال 1000 شخص

بحسب إحصائية أعدها المرصد السوري، قامت هيئة تحرير الشام منذ عام 2020 وحتى العام الحالي 2021 باعتقال ما يقرب من 1000 شخص سوري، بتهم غير حقيقية.


بالإضافة إلى ممارسة التعذيب ضدهم بكافة أنواعه، وعقب اعتقالهم يتم نقلهم لأماكن مجهولة غير معلومة لا يعلم أحد عنها شيئًا، ويظل الأهالي يبحثون على ذويهم لفترات طويلة، ثم يكتشفون في نهاية المطاف أنهم متواجدون داخل أماكن احتجاز خاصة، وبعد العديد من الشكاوى والاحتجاجات يتم وضعهم في السجون، وتكون حالاتهم الصحية متردية بسبب ممارسة التعذيب عليهم.


حبس الرافضين

أوضحت وكالة «سانا» السورية الوطنية، أنها تلقت مئات الشكاوى من سكان إدلب ينددون بممارسات الهيئة ضد أبنائهم الذي يرفضون التجنيد للهيئة.


وشارت الوكالة، إلى أن الهيئة منذ فترة وهي تدعوا الرجال والشباب في إدلب للانضمام في صفوفها، وفي بعض الأحيان تجبر الشباب على الانضمام بشكل تعسفى، وهذه الطريقة يرفضها بعض الشباب، وهؤلاء يكون مصيرهم الحبس والتعذيب، ومنهم يخرج بعد عدة شهور من السجن وهو في حالة صحية غير مستقرة بسبب ممارسة سياسة التجويع والتعذيب.


ومن جهته، قال محمد حسين، الخبير في الشؤون الخارجية، لـ«المرجع»:  إن ممارسات هيئة تحرير الشام ضد المواطنين العزل في إدلب أكبر دليل على أنها جماعة لن تصلح في يوم من الأيام أن تكون وجهة سياسية لسوريا؛ لأنها إرهابية وستظل إرهابية، وتلك الانتهاكات تصل بشكل فوري للمجتمع الدولى، ومن ثم الحكومات، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك الغرب لا يقتنع بالدعاية التي يقوم بها الجولاني.

الكلمات المفتاحية

"