سوريا الجريحة.. «تحرير الشام» تستقبل العيد بقصف منازل حلب
استقبلت ما تسمى «هيئة تحرير الشام»- إحدى الفصائل الإرهابية في سوريا- عيد الأضحى
المبارك في ريف حلب الغربي، بالقذائف الصاروخية التي تسبب في هدم بعض المنازل وتشريد من فيها، بحجة ملاحقة هاربين،
ذلك وفق ما جاء في وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا».
وأكدت الوكالة بأن القذيفتين سقطتا في
حي الشهباء الواقع شمال غربي مدينة حلب، حيث سقطت إحدى القذيفتين فوق بناء سكني،
فيما سقطت الأخرى داخل مدرسة مجاورة.
ولم تُسفر القذيفتان عن وقوع أي خسائر
بشرية بين الأهالي، لكن الأمر تسبب بإلحاق أضرار مادية بأحد المنازل الواقعة في البناء المستهدف.
وأشارت «سانا»، إلى أن عناصر تحرير الشام نفذت خلال الفترة الماضية
العديد من الانتهاكات والاعتداءات ضد القرى القريبة من مناطق سيطرتها في حلب.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على أجزاء من ريف حلب الغربي الممتدة إلى ريف إدلب، وغالبًا تكون تلك المناطق منطلقًا لهجماتها باتجاه نقاط الجيش السوري الوطنى، أو لتنفيذ عمليات القصف بالقذائف باتجاه مدينة حلب، التي كانت شهدت قبل عدة أشهر استهدافًا مماثلًا لعدد من أحيائها الشرقية.
انتهاكات ضد قوات الجيش
نشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تقريرًا يتحدث عن انتهاكات عناصر هيئة تحرير الشام ضد جنود ووحدات الجيش السوري الوطني في حلب، وأكد تقرير المرصد أن عناصر الهيئة قاموا خلال شهر يونيو بشن 10 هجمات متنوعة على نقاط لجيش الوطني، مما أسفر الأمر عن إصابة نحو 30 جنديًّا.
وأوضح المرصد، أنه من المفترض أن تلك المنطقة محظور الضرب فيها وفق اتفاقية «سوتشي» ظن لكن الهيئة ضربت بالقوانين عرض الحائط.
وأشار إلى أن الهيئة في كل مرة يحدث فيها اعتداء على الجنود من قبل عناصر تخرج وتنكر.
قصف منازل
تعرضت العديد من منازل ريف حلب الغربي للهدم والقصف خلال الفترة الماضية بسبب ممارسات هيئة تحرير الشام، إذ عمدت عناصر الهيئة على قصف المنازل بالصواريخ، بحجة إيواء بعض الفارين من محاكمات الهيئة بحسب زعمهم، ووفق ما جاء في تقرير نشرته وكالة أنباء «سانا».
وقالت «سانا»، إنه منذ شهر مايو ٢٠٢١، تم هدم 150 منزلا نتيجة عمليات القصف التي تشنها الهيئة بين الحين والآخر، وتسببت تلك العمليات في تشريد مئات الأسر أغلبهم يقطن الآن في مخيمات، كما تسببت تلك العمليات في مقتل 10 أشخاص بينهم أطفال.
تشويه المعالم الأثرية في إدلب
بحسب تقرير للمديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، فإن عناصر تحرير الشام، سرقت العديد من الآثار الخاصة بمحافظة حلب خلال السنوات الخمس الماضية.
كما أنها دمرت بسبب العمليات الإرهابية التي تشنها، نحو 227 أثرًا في حلب، ما بين المتاحف والحمامات التاريخية التي شيدت في العصور الإسلامية الأولى بحلب، بالإضافة إلى عمليات السرقة والنهب التي تعرضت لها الآثار.
كما تم تدمير جميع التماثيل الجنائزية، بالإضافة إلى أم مدينة حلب القديمة التي تُشكل أكثر من نصف مساحة حلب تم هدم أحيائها بالكامل فيها وأصبحت مساوية بالأرض.





