ad a b
ad ad ad

لتوسيع رقعة نفوذها.. « تحرير الشام» تتخلص من فصائل إدلب

الخميس 15/يوليو/2021 - 12:25 م
المرجع
آية عز
طباعة

 اتجهت «هيئة تحرير الشام» خلال الشهر الماضي، يونيو 2021، لتوسيع نفوذها في محافظة إدلب شمال سوريا، من خلال بسط سيطرتها على الفصائل الأخرى للقضاء عليها، حتى لا يكون هناك فصيل غيرها في المحافظة، على الرغم من أن اغلب الجماعات التي سعت الهيئة للتخلص منها كانت في السابق على وفاق معها، بحسب ما جاء في وكالة أنباء سوريا الوطنية « سانا» و «المرصد السوري لحقوق الإنسان».


لتوسيع رقعة نفوذها..

وكانت آخر الفصائل التي تعرضت لمحاولات التخلص منها من قبل الهيئة ما يُعرف بـ «جنود الشام»، إذ طلب منها الجولاني أمرين  إما أن تعلن تفكيك نفسها والانضمام للهيئة وإما مغادرة إدلب.


وخلال الأسبوع الماضي كشف زعيم «جنود الشام» «مسلم الشيشاني»، عن تفاصيل لقائه بأحد القادة الأمنيين في هيئة تحرير الشام، وتلقيه وجماعته دعوة لترك إدلب والهجرة إلى أفغانستان، في حال عدم الانضمام للهيئة.


وقال الشيشاني  نصًا في بيان: «تلقينا ورقة استدعاء من مسؤول جهاز الأمن العام التابع للهيئة، وفي اليوم التالي ذهبت مع بعض الإخوة للقائه، طلب مني تفكيك الجماعة ومغادرة إدلب، وقال لي هذا قرار نهائي ولا يسمح لك بالاستئناف على هذا القرار، السلطة في إدلب بيد الهيئة ولن نترك أحدًا لا يطيعنا أو ليس تحت سلطاننا».


وأشار الشيشاني، إلى أنّ جماعته لم تشترك في أي مواجهة ضد تحرير الشام، واعتزلت القتال الداخلي بين التنظيمات والفصائل منذ تأسيسها قبل نحو 8 سنوات، لذا فكيف يطلب منها المغادرة.


لتوسيع رقعة نفوذها..

 فصيلان باقيان


وبعد حل جماعة جنود الشام، لم يتبق من الفصائل السورية المسلحة في إدلب ممن هم خارج وصاية هيئة تحرير الشام سوى فصيل «أنصار الإسلام» و«جند الله».


ووفق أحد النشطاء السوريين ويدعى «مزمجر الشام» ، فإن الهيئة حاولت الفترة الماضية استطلاع مواقع جند الله في الساحل تمهيدًا لحملة عسكرية ضدها.


وأضاف: أما بقية الجماعات كأنصار التوحيد والتركستان وأجناد القوقاز ومجموعات الأوزبك فهي جماعات موالية للهيئة وتعمل تحت إشرافها.


أما جماعة حراس الدين فهي بحكم المنحلة حتى ولو لم يصدر بيان رسمي بهذا، وذلك بتوجيه من تنظيم القاعدة الأم.


ما وراء المطالبة


وبررت الهيئة فعلتها بأنها تقوم بذلك لأنها ترغب في محاصرة المطلوبين بحسب زعمها، إذ قال مسؤول العلاقات الإعلامية في الهيئة «تقي الدين عمر»: إن ما تقوم به الجهات المعنية في إدلب هو ضبط ومحاصرة بعض المطلوبين وأصحاب السوابق، وهذا إجراء قضائي عام يشمل الجميع وليس مقتصرًا على فئة معينة، والذي حصل هو تستر بعض العناصر ضمن هذه المجاميع الصغيرة، ومن واجب الجهات القضائية تتبعهم أينما كانوا.


وأضاف: «إنه مع تأكيدنا مرة أخرى أن إدلب وجبهاتها مفتوحة للجميع، وليس خلافنا مع من تفرغ للجبهات، أو خدم الثورة في مجالاتها المتعددة وإنما مع فئة ارتكبت قضايا أمنية وجنائية يجري البت فيها أصولا».


مسألة وقت


من ناحيته قال الناشط السياسي السوري، ريان معروف، إن الجولاني أوشك على القضاء على جميع الفصائل المتبقية في إدلب، وجميع من تبقى يتعامل مع الهيئة بمبدأ المهاودة حتى لا تقترب منه الهيئة، لكن ما هي إلا مسألة وقت ففي خلال اسابيع ستصبح جميع تلك الفصائل تحت ولاية الجولاني.


وأكد ريان في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن الجولاني بسبب تلك السياسية التي يتبعها، اصبح له أعداء كثيرون و«الهيئة» معرضة في أي لحظة للانقسام.

 

 

 

"