الرياض تطالب برقابة دولية على المنشآت النووية الإيرانية
جددت المملكة العربية السعودية، مطالباتها الرسمية بإخضاع المنشآت النووية الإيرانية للرقابة الدولية، وذلك خلال زيارة رسمية إلى فيينا، التقى فيها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بحضور الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان المندوب السعودي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، وسفير المملكة في النمسا.
وجرى خلال اللقاء مناقشة أبرز تطورات البرنامج النووي الإيراني، وضرورة فرض الآليات المطلوبة للتفتيش الشامل لكل المواقع النووية، وكذلك بحث سبل وقف انتهاك إيران للقوانين والأعراف الدولية، التي تزعزع أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.
كما تطرق الجانبان إلى ضرورة تطبيق المعايير الدولية للطاقة الذرية
من أجل دعم النمو والتقدم لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم، كما تم مناقشة
أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وجاءت تلك الزيارة بعد حادث إغلاق إيران مفاعل بوشهر القريب من دول الخليج العربي، بشكل مؤقت لمشاكل فنية تهدد عمله.
انتقادات سعودية لطهران
في وقت سابق من الشهر الجاري وجهت الرياض انتقادات لطهران لعدم شفافيتها في التعامل مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في كلمة ألقاها مندوب المملكة لدى الوكالة، الأمير عبد الله بن خالد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير في جلسة دورة يونيو لمجلس محافظي الوكالة تأكيده أن التقارير تُظهر عدم شفافية الجانب الإِيراني في التعامل مع مطالب الوكالة المتعلقة بأربعة مواقع تتضمن أنشطة ومواد نووية غير مُعلن عنها، لما يقارب السنتين؛ حيث استمرت إيران في تقديم ردود غير مرضية وليس لها مصداقية تقنيًّا.
فيما لفت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى أن المفاوضات النووية التي انطلقت منذ مطلع شهر أبريل الماضي؛ بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ما زالت صعبة.
كما أعرب بوريل في مقابلة مع تلفزيون العربية، عن أمله ألا يتسبب تغيير القيادة في إيران وانتخاب إبراهيم رئيسي المتشدد رئيسًا للبلاد، في تعطيل جهود التوصل لاتفاق. وقال: «نأمل أن لا تؤثر نتائج الانتخابات على سير مباحثات فيينا».





