بعد الاعتراف بمجزرة مأرب.. جرائم وانتهاكات الحوثي عرض مستمر في اليمن
الأربعاء 09/يونيو/2021 - 01:22 م
إسلام محمد
أخيرًا اعترفت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بالوقوف وراء المجزرة المروعة في محافظة مأرب الاستراتيجية، والتي أحدثت ردود فعل غاضبة، بعد الإنكار في البداية بل وحتى إنكار أن تكون الصور الصادمة للمجزرة التقطت في اليمن من الأساس،
ورغم أن الميليشيات أقرت بالمسؤولية عن الهجوم على هذا الموقع في المدينة المتنازع عليها بين الجيش الوطني والإرهابيين الحوثيين، إلا أن القيادي بالميليشيا محمد علي الحوثي زعم أنهم استهدفوا مقرًّا عسكريًّا قريبًا من محطة البنزين التي التهمتها النيران يوم السبت 5 يونيو 2013 بمن فيها من المواطنين، مخلفة 21 قتيلا في آخر إحصاء نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ليل الأحد 6 يونيو 2013.
لكن القيادي الميليشياوي في الوقت نفسه طالب بفتح تحقيق «مستقل» في حيثيات الهجوم بحسب ما نقلت وكالة «فرانس برس» الإثنين 7 يونيو 2013، واعدا بدفع تعويضات، من دون أن يوضح كيف سيكون هذا التحقيق مستقلا، ومن سيقوم به.
ضحايا وإصابات
يشار إلى أن 21 قتيلا بينهم أطفال لقوا حتفهم بعدما أصاب صاروخ باليستي محطة للوقود في مدينة مأرب الغنية بالغاز في شمال البلاد، والتي يستمر عناصر الميليشيات المدعومين من طهران منذ عدة أشهر بشن هجمات عنيفة عليها رغم كافة الدعوات الدولية لوقف الحملة العسكرية التي تهدد آلاف النازحين إلى المحافظة، وبحسب مصدر طبي تحدث مع لوكالة رويترز فإن عشرات الأشخاص، كثير منهم مصاب بحروق خطيرة، نقلوا إلى المستشفى العام في مأرب، وأن عددًا من هؤلاء الضحايا لقوا مصرعهم متأثرين بإصاباتهم بينهم خمسة أطفال، إثر الهجوم الغادر، وكان من بين هؤلاء الأطفال، الطفلة ليان التي انتشرت صورة جثتها متفحمة كالنار في الهشيم بين اليمنيين على مواقع التواصل.
فقد كانت ابنة الخمس سنوات على ما يبدو في سيارة مع والدها، حين سقط صاروخ الميليشيات على محطة الوقود، لتلتهم النيران جسد ليان طاهر محمد عايض الصغير، مما أثار استياء واسعًا بين أبناء الشعب اليمني المنكوب.
وقد لقي 17 شخصًا حتفهم، بحسب ما أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إثر استهداف صاروخ باليستي لمحطة الوقود، بينما كانت عشرات السيارات تنتظر من أجل تعبئتها، لكن حصيلة الضحايا ارتفعت بعد ذلك بعد الإعلان عن وفاة ٤ أشخاص آخرين.
يذكر أن الميليشيا الحوثية الإرهابية صعدت في فبراير الماضي حملتها العسكرية للتقدم نحو مدينة مأرب الواقعة في محافظة غنية بالنفط بهدف وضع يدها على ثروات البلاد.
جرائم الحوثيين
وعلى الرغم من تراجع حدّة المواجهات في الفترة الأخيرة بسبب نشاط المساعي الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة وواشنطن، فإن مسلحي الحوثي ما زالوا يواصلون هجماتهم على المدينة بين الفينة والأخرى.
كما كشف العقيد يحيى الحاتمي، رئيس شعبة الإعلام في الجيش اليمني في تصريحات إعلامية، الأحد أن الحوثيين استهدفوا طواقم الإسعاف، بعد قصف محطة الوقود، لافتًا إلى أن جرائم تلك الميليشيات هذه واستهدافها للمدنيين تأتي بسبب تراجعهم في جبهات القتال أمام قوات الجيش اليمني، مبينًا أن استهداف المدنيين فعل محرم دوليًّا، وأن الرد على الميليشيات سيكون في ميدان المعركة، وشدد على وجوب إعادة تصنيف الحوثيين وقادتهم ضمن قوائم الإرهاب من جديد.





