«احموا أسقف منشآتكم».. «نجاد» يفضح هشاشة النظام الأمني في إيران
الجمعة 04/يونيو/2021 - 03:33 م
إسلام محمد
يومًا بعد يوم تتكشف صفحات غامضة في المشهد الإيراني الملتهب، وهذه المرة يأتي ذلك على يد رئيس البلاد السابق محمود أحمدي نجاد، أحد أبرز الرؤساء، وأكثرهم تشددًا خلال فترة حكمه التي امتدت من عام 2005 إلى 2013.
فاجأ «نجاد» الأوساط السياسية بالكشف عن أن تفجير مفاعل «نطنز» الذي وقع في أبريل الماضي بلغت خسائره 10 مليارات دولار، مؤكدًا واقعة سرقة الأرشيف النووي من منشأة «توركوز آباد»، مفجرًا مفاجأة من العيار الثقيل بالكشف عن سرقة وثائق الأرشيف الفضائي من مركز التحقيق الفضائي الإيراني.
وفي مقابلة تم نشرها، بعد إعلان مجلس صيانة الدستور الإيراني عدم أهلية «أحمدي نجاد» لخوض الانتخابات الرئاسية، انتقد الرئيس السابق خضوعه للمراقبة الأمنية والتنصت، قائلًا: «أين جاء في الدستور الإيراني، الحث على مراقبة النشطاء السياسيين؟.. لقد نصبوا كاميرات مراقبة أمام بيتي».
وخاطب «نجاد» الأجهزة الأمنية الإيرانية، بالقول: «يا أيتها العصابة الأمنية يا أيها الجهاز الأمني، انصبوا الكاميرات على منشأة نظنز حتى لا يأتوا ويفجروا ويلحقوا أكثر من 10 مليارات دولار بالشعب، ينبغي تركيب الكاميرات في توركوز آباد حتى لا يأتوا ويسرقوا وثائق البلاد الحساسة».
وتابع مواصلًا فضح الأسرار: «يجب تركيب الكاميرات في المنظمة الفضائية حتى لا يأتوا ويفتحوا السقف ويسرقوا وثائق البرنامج الفضائي».
ولأول مرة يُكشف عن سرقة وثائق البرنامج الفضائي الإيراني عبر فتح سقف منشأة مرتبطة بهذا المشروع.
ثم تساءل الرئيس الإيراني السابق مخاطبًا الأجهزة الأمنية: «.. هل تراقبونني أنا؟.. حياتي مكشوفة، مازحتهم فقلت لهم أعطوني الكاميرا أضعها على ملابسي وأبث لكم بشكل مباشر..، أنتم تخونون البلاد من خلال تحويلكم الفرص إلى تهديدات من خلال أحكامكم الشخصية».
يذكر أن الرئيس السابق، هدد خلال حملته الانتخابية، أثناء زيارته إلى مدينة «آستانة أشرفية» بمحافظة جيلان شمال إيران، بمقاطعة التصويت وكشف أسرارًا خطيرة إن لم يتم قبول أوراق ترشحه.
ويثير البرنامج الفضائي الإيراني مخاوف بسبب ارتباطه بالبرنامج الصاروخي الباليستي، خاصة أن الحرس الثوري الإيراني أخذ على عاتقه مسؤولية البرنامج الفضائي واستطاع إطلاق قمر صناعي يحمله صاروخ، يحتمل أن يتحول إلى صاروخ باليستي عسكري نظرًا لمداه الذي يبلغ ألفى كيلومتر.
وکان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشف في أبريل 2018 عن نجاحه في الاستيلاء على وثائق قال إنها تتعلق بأرشيف إيران النووي، وأن جهاز الاستخبارات الخارجى «موساد»، استحوز عليها عبر عملية معقدة، إلا أن طهران وصفت هذا الكلام حينها بأنه مثير للسخرية.
وأفادت مصادر بأن الوثائق نقلت بواسطة شاحنتين إلى حدود جمهورية أذربيجان، شمال إيران ومن ثم إلى إسرائيل إلا أن «باكو» نفت ضلوعها في تلك العملية.





