مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. الانفجارات الغامضة تهز إيران من جديد
الثلاثاء 25/مايو/2021 - 11:31 ص
إسلام محمد
تعيد سلسلة من الحوادث والانفجارات الغامضة، إلى الأذهان ما وقع في إيران خلال العام الماضي من أحداث مشابهة، إذ تعرضت البلاد لاستهدافات طالت أخطر المواقع وأكثرها حساسية.
ومع اقتراب انعقاد الانتخابات الرئاسية فى يونيو المقبل، أصيب 9 أشخاص الأحد 23 مايو، جراء انفجار، تبعه حريق، بمصنع للكيماويات والألعاب النارية في إقليم أصفهان بوسط البلاد ، بحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية.
ونقلت وكالة «مهر» الرسمية للأنباء عن عباس عبدي، المتحدث باسم الطوارئ الطبية في أصفهان قوله إن سبب الانفجار بمصنع سيباهان نارجوستار للكيماويات لا يزال قيد التحقيق وتم نقل تسعة مصابين إلى المستشفى.
كما هز انفجار قوي السبت 22 مايو، مصفاة نفط عبادان، جنوب الأهواز، وهي أهم وأكبر وأقدم مصفاة نفط في البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، وقع الانفجار في الوحدة الثالثة للمصفاة وتسبب في حريق هائل وأفادت تقارير بتصاعد سحب دخان ضخمة وبتلوث كبير عم مدينة عبادان جنوب غرب البلاد.
جدير بالذكر أن النيران اشتعلت في أول مايو الحالي بمصنع للكيماويات قرب مدينة قم وسط إيران، ما أدى إلى إصابة اثنين من رجال الإطفاء .
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد دخان أسود كثيف من مصنع «موفاليدان» للكيماويات قرب قم، إحدى المدن الدينية البارزة في إيران، فيما ظل سبب الحريق غير معروف.
وفي أبريل الماضي اتهمت طهران، إسرائيل بالمسؤولية عن هجوم استهدف مصنعًا لتخصيب اليورانيوم في نطنز، ملمحةً إلى أنه ألحق أضرارًا بأجهزة الطرد المركزي وتعهّدت بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين.
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حينها أن الموقع النووي تعرّض لـحادث أدى إلى قطع التيار الكهربي؛ لكنه لم يسفر عن وفيات أو حتى إصابات.
ولطالما كانت منشأة نطنز هذه هدفًا للهجمات الإلكترونية، ففي يوليو 2020، تعرضت المنشأة لحريق كبير، خلّف أضرارًا جسيمة ودمر، بحسب تقارير، مختبرًا فوق الأرض يتم استخدامه لإعداد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.
وأكدت منظمة تكنولوجيا المعلومات التابعة للحكومة الإيرانية بعدها بأيام، تعرّض عدد من المؤسسات الحكومية الإيرانية لهجمات إلكترونية من الخارج.
ولم تكن الحوادث السابقة الأولى من نوعها بالنسبة للمواقع الإيرانية الحساسة خلال السنوات القليلة الماضية، فقد تعرض العديد منها لهجمات سيبرانية عدة بدأت في عام 2010، عندما تم استهداف منظومات للمنشآت النووية في العاصمة طهران، وذلك عن طريق فيروس إلكتروني ضرب تلك المنظومات وعُرف باسم «ستاكس نت».
وبعد ذلك بعامين، تعرض البرنامج النووي الإيراني لهجوم آخر بواسطة فيروس يسمى «فلايم»، معطلًا الكثير من المنظومات المتحكمة بعدد من المنشآت النووية.
وفي عام 2018 تم شن هجوم إلكتروني كبير ضرب البنية الأساسية للاتصالات في معظم أجزاء البلاد.





