مصادر لـ«المرجع»: التحفظ على القاعدي «بن قمو» في مستشفى عسكري
السبت 16/يونيو/2018 - 09:44 م
عبدالهادي ربيع
صرحت مصادر ليبية لـ«المرجع» بأن «أبوسفيان بن قمو»، أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، محتجز في أحد المستشفيات العسكرية، بعدما ألقت القوات الليبية القبض عليه اليوم السبت.
ووفقًا للمصادر، فقد تمكنت قوة الردع بقيادة محمد البوعيشي، من القبض على «ابن قمو»، وكان برفقته 3 فلسطينيين.
وحصل «المرجع» على صورة ضوئية من بطاقة الهوية الخاصة بـ«ابن قمو»، وكذلك سيارته التي كان يستخدمها قبل القبض عليه.
ووفقًا لما أوردته قناة العربية، فإن قوات الجيش الليبي، تمكنت من القبض على القيادي الذي عمل مع تنظيم القاعدة وكان سائق مؤسس التنظيم أسامة بن لادن، خلال مداهمة لأحد تمركزات البؤر الأخيرة للمجموعات الإرهابية بدرنة.
ويعتبر أبوسفيان بن قمو (59 سنة) من أبرز قيادات تنظيم القاعدة، وهاجر إلى خارج البلاد، بعد أن ترك عمله النظامي بالدولة الليبية بداية الثمانينيات، ووصل إلى أفغانستان عبر السودان، وتدرب في معسكرات القاعدة، قبل أن يتحول إلى مدرب في التنظيم.
ابن قمو في سطور
«ابن قمو» هو سفيان إبراهيم أحمد حمودة بن قمو، جهادي ليبي، ولد في 26 من يونيو 1959، بمدينة درنة، ويكنى «أبوفارس»، بدأ حياته سائقًا بإحدى شركات زعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن في السودان، ثم انتقل إلى أفغانستان؛ حيث عمل بمعسكرات تدريب تابعة لـ«القاعدة»، والتحق بصفوف حركة «طالبان» وارتبط بممولي أحداث 11 سبتمبر.
وخلال وجود «بن لادن» في السودان كان ابن قمو سائقه الشخصي وعلى صلة بأغلب رموز وقيادات التنظيم، قبل أن يُعتقل من قبل القوات الأمريكية التي نقلته إلى سجن جوانتنامو مطلع العقد الماضي؛ ليقبع فيه إلى أن تم تسليمه إلى ليبيا عام 2007؛ ليواصل سجنه في معتقل أبوسليم الليبي.
وفي عام 2011 تمكن من الهرب من السجن أثناء سقوط طرابلس في يد الثوار، ليعود إلى مسقط رأسه في درنة، ويؤسس جماعة أنصار الشريعة، واحتفظ أيضًا بعلاقة وطيدة بجماعة الإخوان في ليبيا؛ إذ ظهر القيادي بالجماعة «نزار كعوان» في فيديو وهو يتحدث إلى «ابن قمو» موفدًا من قبل المؤتمر الوطني السابق.
ومن بين القضايا البارزة التي يُشار إلى أن «ابن قمو» تورط فيها حادث الهجوم على مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012م، الذي راح ضحيته 4 دبلوماسيين أمريكيين، من بينهم السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز.
ويمثل «ابن قمو» أحد أخطر جهاديّي ليبيا المنتمين إلى«القاعدة»؛ إذ أشرف على 4 معسكرات أقامها التنظيم قُرب الحدود الشرقيَّة لليبيا، هي (الملاحم في درنة، النوفلية جنوب سرت، وخليج بردة، والجبل الأخضر)، إضافةً إلى دوره الفقهي؛ لهذا السبب خرجت تقارير ليبية تشير إلى أن أغلب من درّس لهم «ابن قمو» توجهوا للقتال بسوريا.
