حلم دمشق يراوده.. طموحات «الجولاني» لا تتجاوز سقف منزله
خلال زيارته لزعماء عشائر بمناسية عيد الفطر، التقى المدعو «أبومحمد الجولاني»، زعيم ما تُعرف بـ «هيئة تحرير الشام» (فصيل مسلح يعمل في الشمال السوري)، شيوخ العشائر السورية، ليتحدث عن مستقبل حكم البلاد، في حال حدوث أي تغيير فى المشهد السياسي.
وتحدث «الجولاني» بحسب مقطع فيديو مصور للقائه مع شيوخ العشائر، عن محاور هي بناء المؤسسات في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، وإعادة إحياء دور العشائر، والتقدم خطوة نحو دمشق، إذ يسعى، حسبما ورد في التسجيل المصور الذى بثته وسائل إعلام تابعة للهيئة، إلى استغلال وجود ودور العشائر في المنطقة، مستغلًا بعض الأزمات السابقة بينهم وبين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
واعتبر «الجولاني» ـــ متحدثًا بصيغة تصور نفسه خلالها وكأنه المسؤول عن تلك المنطقة ــــ ، أن المرحلة الحالية في شمال غربي سوريا، هي مرحلة إعداد وبناء مؤسسات، زاعمًا: «كل مؤسسة نبنيها هي خطوة باتجاه دمشق، والنظام ينهار مع الأزمات المتلاحقة، والطائرات الروسية فقط التي تحميه».
وقال «الجولاني»: «يجب أن نكون جاهزين حتى لا تدخل البلد في فوضى كبيرة في حال انهيار النظام الحالي».
من جانبه قال الناشط السوري، ريان معروف، إن أبومحمد الجولاني يريد من خلال الفيديو المصور للقائه مع شيوخ العشائر، ايصال رسالة للغرب مفادها أنه قادر على تحمل مسؤولية البلاد، ومن جهه أخرى يفضح هذا الفيديو مدى طمعه فى الحكم وحلم السيطرة على العاصمة دمشق.
وأكد «ريان» في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن حديث أبومحمد الجولاني هذا، يُنبئ عن اشتباكات مقبلة بين قوات الجيش العربي السوري وهيئة تحرير الشام في إدلب.
وأوضح الناشط السوري، أنه لابد من توقيف «الجولاني» بعد الفيديو الأخير والقضاء على هذا الفصيل المسلح، إذ تجاوز سقف طموحاته حد الهذيان والحلم بحكم دولة كبيرة مثل سوريا، في الأساس هى دولة نظامية قائمة على أسس وقوانين، ولا يحكمها إرهابيون وفصائل وميليشيات مسلحة.
