ad a b
ad ad ad

ميليشيات التبشير الشيعي.. نشاط مُخيف لعناصر « طهران » في « دير الزور»

الجمعة 21/مايو/2021 - 02:28 م
المرجع
آية عز
طباعة

 

حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة 15 مايو 2021 من زيادة نشاط ونفوذ الميليشيات الإيرانية في دير الزور، وطالب بسرعة اتخاذ خطوات جادة نحو هذا النشاط، لأنهم يعملون على نشر المذهب الشيعي بطريقة مخيفة ومقلقة، أطلق المرصد على تلك المنطقة بمحمية «الفرات» بسبب كثرة انتشار وتوغل ميليشيات إيران فيها.


ميليشيات التبشير

الانتشار و التوغل


بحسب دراسة أعدتها صحيفة «سفابودنايا براسا» الروسية بعنوان «إيران في دير الزور»، فإنه منذ أواخر عام 2017، بدأت تنتشر ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة غرب الفرات، وجزء من شرقه في محافظة دير الزور.


ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن نجحت هذه الميليشيات في التوغل بالمحافظة، ونشر الفكر الشيعي بين شبابها، خاصة منطقة «البوكمال» الحدودية.


وأوضحت الدراسة أن إيران استطاعت التقرب لسكان تلك المحافظة عن طريق المساعدات الإنسانية والأنشطة الاجتماعية التي قدمتها، وكل ذلك ساعدها في التوغل بالمحافظة.


كما قامت خلال العامين الماضيين بتأسيس المركز الثقافي الإيراني في المحافظة، واستطاعت من خلاله أن تؤسس علاقات وطيدة بالمسؤولين في المحافظة من صغار الشباب وحتى أكبر المسؤولين.


من جانبه، قال الناشط السياسي السوري ريان معروف في تصريح لـ«المرجع» إن إيران تحتل بشكل شبه كامل محافظة دير الزور السورية، عن طريق ميليشياتها والمراكز الثقافية ومدارسها.


وأكد «ريان» أن طهران تقوم بدفع رواتب مجزية للشباب في قرى المحافظة المختلفة مقابل الانضمام إلى ميليشيا «لواء الباقر» المحلية، مضيفًا أن إيران لا تكتفي بتقديم هذه المغريات بل تقوم بتوفير أماكن سكنية لهم، في نظير قيام هؤلاء بحماية الحدود السورية العراقية لصالح طهران.


وأشار الناشط السوري إلى أن مشايخ القرى يلعبون دورًا كبيرًا مع إيران التي استطاعت تجنيد عدد منهم، إذ يقومون باستقطاب الشباب للانضمام للميليشيات.


وأشارت الدراسة إلى أن طهران لا تهتم باستمرارية أو عدم استمرارية نظام الرئيس بشار الأسد، بل تهتم أكثر بأرض سوريا، لأنها هـدف استراتيجي لها، بسبب وقوعها في عمق الحزام المذهبي الصفوي (الهلال الشيعي)، وهو مشروع استعماري توسعي مثله مثل المشاريع الأوروبية والأمريكية والإسرائيلية، ويمتد من العراق وحتى سوريا ولبنان.


وأوضحت الدراسة أن سوريا تمثل الرابط الحيوي ما بين طهران وحزب الله اللبناني، كما تؤمن سوريا لطهران الدفاع عن ممرات عبور السلاح للحزب في لبنان.

 

 

ميليشيات التبشير

لماذا سوريا مهمة؟


بحسب دراسة للمركز الدولي للدراسات الإيرانية صدرت عام 2016، تأتي سوريا من بين الدول العربية المستهدفة من قبل إيران، باعتبارها نقطة ارتكاز جوهرية في الاستراتيجية الإيرانية، وقد ساعد ما يعرف بالربيع العربي إيران في تحقيق هدفها، ودخول سوريا والسيطرة عليها.


وتقول الدراسة إن الأزمة السورية أصبحت أكثر تعقيدًا في الوقت الحالي، بسبب الممارسات الخاطئة التي قامت بها طهران، خاصة أن الأخيرة منذ أن وضعت قدميها في سوريا عملت على تأجيج الصراع الطائفي بين أبناء الشعب السوري.


الكلمات المفتاحية

"