ad a b
ad ad ad

جرائم الحوثي.. اليمن السعيد أصبح حقلًا للألغام «1-4»

الثلاثاء 13/أبريل/2021 - 10:01 ص
المرجع
محمود البتاكوشي
طباعة
عبثت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في أمن واستقرار الشعب اليمني، منذ قررت الانقلاب على الشرعية عام 2014، وخلال السنوات الماضية سقط الآلاف من الضحايا الأبرياء بسبب جرائمها، فما بين القيام بعمليات قتل مباشرة أو قصف مبانٍ ومنشآت مدنية مرورًا بزراعة الألغام وأيضًا العبوات الناسفة، جميعها كانت أشكالًا لجريمة وحشية راح ضحيتها أبرياء، إذ تسببت الألغام والعبوات الناسفة فى مقتل أكثر من ثمانية آلاف مدني من بينهم أطفال ونساء وكبار سن، حسب التقرير الذي صدر عن البرنامج اليمني للتعامل مع الألغام.


جرائم الحوثي.. اليمن
الألغام والعبوات الناسفة التي اتخذها الحوثيون طريقًا وسلاحًا سهلًا يصطادون من خلالها فريستهم، تسببت في أزمة إنسانية كبرى بالبلاد، خاصة أنّها لم تزرع في طريق معارضيهم فقط بل زرعت في طريق الجميع، فنالت الألغام والعبوات الناسفة من أرواح الأبرياء ممن لا يعنيهم الحرب أو الصراع على السلطة.

وحتى اللحظة فإنّ الألغام تشكل تهديدًا كبيرًا للسكان باليمن، فمنعت البعض من العيش حياة طبيعية وآخرين منعوا من ممارسة الأعمال الخاصة بهم، حتى الأطفال منعوا أيضًا من الخروج حتى لا يقعوا فريسة لتلك الألغام المزروعة في كل مكان بطريقهم،  فالألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب في وقوع الآلاف ضحايا لها الآن ومستقبلًا بين قتلى ومعاقين، خصوصًا أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها صعبة للغاية.


في تقرير صدر عن المركز اليمني للألغام، أواخر العام الماضي جاء فيه أن الميليشيات حولت اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم، في حين تؤكد التقارير الرسمية اليمنية أن مدينة «تعز» هي واحدة من كبرى المدن اليمنية المتضررة من الألغام الحوثية، إذ زرعت الميليشيا الإرهابية ما يقرب من مليوني لغم أرضي في 15 محافظة يمنية.

ووفقًا لما صدر عن المركز اليمني فإنّ هناك نحو 51 شخصًا ما بين قتيل ومصاب بينهم نساء وأطفال كانوا ضحية للألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي، حيث سقط 26 قتيلًا مدنيًّا و25 جريحًا بينهم نساء وأطفال خلال الربع الأول (يناير- فبراير- مارس) من العام الجاري 2021، في عدد من المناطق الملوثة بالألغام التي زرعها الحوثيون.


وحسبما كشفت عدة تقارير دولية، يعد اليمن من أوائل الدول التي تم وصفها بأنّها دولة ملوثة بالألغام، فالتقديرات الرسمية تشير إلى أن أكثر من مليون لغم متعدد المهام زرعها الحوثيون على الطرق العامة والمزارع والمناطق التي تشهد تحركات مدنية، واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري. 

وتشير تقارير حقوقية إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعها الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًّا، لتنفجر مع أقل وزن، وتتنوّع الألغام التي تزرعها الميليشيات الحوثية الإرهابية، بين الأرضي والفردي والمموهة والعبوات الناسفة المتفجرة عن بُعد، بعضها خارجي والآخر محلي الصنع مختلفة الحجم والشكل.

ولم يكن الموت وحده هو نصيب ضحايا تلك الألغام،  بل تسببت الألغام الحوثية كذلك في صناعة جيل كبير من ذوي الإعاقة، أطفالًا فقدوا أجزاءً من أجسادهم دون ذنب، ونساءً شوهت أجسادهن وخسرن جمالهن، ورجالًا أيضًا لم يأمنوا منها، بالإضافة إلى أنّها أجبرت أعدادًا ضخمة من السكان على الفرار والهروب بعيدًا عن هذه الأهوال، وهو ما أدّى إلى تزايد أزمة النزوح بشكل ضخم طوال الفترة الماضية.
 

الكلمات المفتاحية

"