الولايات المتحدة.. مبنى الكابيتول يعود إلى واجهة الأحداث بتهديد جديد
الإثنين 05/أبريل/2021 - 12:09 م
شيماء حفظي
عاد مبنى «الكابيتول» في العاصمة الأمريكية واشنطن إلى واجهة الأحداث، عقب الإعلان الجمعة 2 أبريل 2021، عن تهديد خارجي، بعد مضي ثلاثة أشهر من اقتحامه لأول مرة.
وأغلقت السلطات الأمنية في واشنطن، مبنى الكابيتول الذي يضم داخله الكونجرس الأمريكي بسبب «تهديد خارجي» دون إيضاح تفاصيل، ليعيد ذلك إلى الأذهان، أعمال الشغب التي شهدها المكان في 6 يناير 2021 من أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وأعلنت السلطات في فبراير الماضي، تقليل الوجود الأمني لعناصر الحرس الوطني في العاصمة بعدما تم استدعاؤها بسبب «تهديدات خارجية».
رمزية الكابيتول
قادت جماعات اليمين المتطرف وأنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أحداث اقتحام مقر الكونجرس الأمريكي «الكابيتول» في واقعة تحدث لأول مرة منذ 207 سنوات، في المبنى الذي احتضن عملية التصويت للرئيس الجديد وهي العملية التي أطاحت بترامب وحسمت لصالح جو بادين.
وجاءت أحداث الكابيتول الأولى، بعد رسائل وصفت بأنها متضاربة من «ترامب» - الذي يعد أكبر داعم لتيار اليمين المتطرف في الولايات المتحدة – تحدث فيها عن تزوير الانتخابات وإصراره على الفوز بها وليس الرئيس المنتخب «جو بايدن» – وبسبب ذلك اقتحم أنصاره مكاتب المُشرّعين، واشتبكوا مع قوات الشرطة.
ووصف أتباع التيار اليميني التجمعات بأنها «مسيرة إنقاذ أمريكا»، قبل وقت قصير من بدء أعمال الشغب، والتي راح ضحيتها 4 قتلى بينهم زعيمة يمينية بارزة.
براود بويز اليمينية
رغم الدعم الكبير الذي سبق أن قدمه الرئيس السابق ترامب، لليمين المتطرف، لكن أحداث الكابيتول زادت من ظهور مجموعة "براود بويز Proud Boys" المنتمية للتيار المتطرف.
ويتهم «ترامب»، بأنه أكثر الداعمين لليمين المتطرف، وأنه ساهم بتوفير غطاء سياسي للمنتمين له من أجل كسب شرعية وجماهيرية، حتى أنه خلال عام 2020 ظهرت «حركة بوجالو» وهي ميليشيا يمينية متطرفة تحرض على حرب أهلية، وعلى عمليات قتل وهجمات متعددة، كما شجع الجماعات اليمينية المتطرفة على الانتشار للدفاع عن العملية الانتخابية.
ويشمل اليمين المتطرف مجموعة واسعة من الأيديولوجيات، بما في ذلك تفوق البيض والقومية المتطرفة وكراهية الأجانب واضطهاد الأقليات والجنسيات الأخرى غير الأوروبية.
وخلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، أسس تيار اليمين المتطرف، اتجاهًا للمؤامرة بشأن نشأة الوباء، وساهم في هذا سرعة وإمكانية تدفق المحتوى المتطرف عبر الإنترنت، في ظل زيادة تعرض الأفراد لشبكات الإنترنت مع إجراءات الإغلاق وحظر التجول الطويلة التي أعقبت الوباء.
استمرار التهديدات
قبل أشهر، حذر خبراء مكافحة الإرهاب، من عنف محتمل، ما جعل القوات الأمنية تستعد لموجات جديدة من التحيات في محاولة للانتصار للديمقراطية فيما يتعلق بتسليم السلطة في الولايات المتحدة.
كما رصدت دول أوروبية زيادة في عمليات التهديد التي ينفذها منتمون لتيار اليمين المتطرف، مع ظهور «كورونا»، متهمين المهاجرين بأنهم سبب انتقال عدوى المرض لبلادهم؛ خاصة بعدما تحولت دول أوروبية لبؤرة انتشار.
وتزداد التهديدات مع رصد ارتفاع مفاجئ في مبيعات الأسلحة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحتى الأفراد أو الجماعات المسلحة التي تهاجم المباني الحكومية أو تقتحمها، في وقت شهدت تحركات كبيرة في الشوارع لمواجهة الإغلاق واعتماد خطاب تنديدي متطرف.





