ad a b
ad ad ad

لأغراض خاصة.. «تحرير الشام» تشتبك مع «داعش» في إدلب

السبت 03/أبريل/2021 - 01:14 م
المرجع
آية عز
طباعة

شهدت محافظة إدلب، شمالي سوريا، اشتباكات شرسة بين تنظيم «داعش» و«هيئة تحرير الشام» وصلت لحد سقوط قتلى في صفوف الطرفين، وبدأت تلك الاشتباكات منذ يوم الجمعة 19 مارس ٢٠٢١، ذلك بحسب ما نقلة المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة «سانا» السورية الوطنية والحسابات الشخصية لتلك الجماعات على موقع التواصل الاجتماعي «التيليجرام».


ووقعت تلك الاشتباكات بالتحديد، في بلدة أطمة الحدودية، مؤكدًا وقوع قتلى بين الطرفين.


وبدأت الاشتباكات بحسب ما جاء في موقع «بلدي نيوز»، عندما قام جهاز الأمن العام التابع لـ«هيئة تحرير الشام» بملاحقة أفراد خلية تابعة لتنظيم داعش وسط مدينة إدلب.

لأغراض خاصة.. «تحرير

أغراض إرهابية


وأكد المرصد السوري، أن تلك الاشتباكات أمر طبيعي؛ لأن هيئة تحرير الشام تقوم من وقت لآخر بشن حملات ومداهمات أمنية على أوكار تنظيم داعش في إدلب، لغرض التخلص منهم، ولعدم وجود منافس لهم في المحافظة الشمالية، وأحيانًا يقومون بتلك الحملات لغرض الضغط عليهم وإجبارهم لتنفيذ أهداف معينة.


وأوضح المرصد، أن الحملة التي تشنها الهيئة للقضاء على خلايا «داعش» النائمة في إدلب، لا تهدف إلى القضاء عليها، وإنما لإعادة توظيفها بما يخدم تركيا ودول أجنبية أخرى.


وأشار إلى أن قيادات «تحرير الشام» يزعمون تصفية عناصر الخلايا النائمة لداعش، والحقيقة أنها تنقلهم إلى أماكن جديدة لتوكل إليهم مهام أخرى، أهمها القتال على بعض الجبهات ضد الجيش السوري، وهذا الأمر يحدث حاليًّا في جبال التركمان بريف اللاذقية، ويحدث كذلك في الأحياء الغربية لحلب.


وأضاف، أن بعض العناصر التابعة لــ«داعش» ممن تم القبض عليهم خلال الأيام الماضية تم نقلهم إلى تركيا، من أجل إسناد مهام جديدة إليهم في مواقع أخرى خارج سوريا، يرجح أنها في سيناء وليبيا وأفغانستان وبعض بلدان شمال القارة الآسيوية.


من جانبه، قال ريان معروف، الناشط السياسي السوري: إن تحرير الشام حاليا تحاول كسب ود تركيا دون وقوع خسائر بشرية منها، فتقوم بترحيل عدد كبير من عناصر داعش لها لاستخدامهم في الأمور العسكرية التي تقوم بها على الحدود التركية السورية، وهنا تكون كسب ود وإرضاء تركيا، وفي نفس الوقت تكون حافظت على عناصرها البشرية.


وأكد ريان في تصريح خاص لـ«المرجع» أن داعش أصبح هشًّا ضعيفًا في سوريا، لدرجة تجعل تحرير الشام تهاجم أوكاره وتخطف عناصره وتستخدمهم فما تريد وترغب.

الكلمات المفتاحية

"