ad a b
ad ad ad

اجتهادات أمنية للسيطرة على شبكات تمويل «القاعدة» في أوروبا

الأحد 04/أبريل/2021 - 06:58 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

يشكل المال أحد أهم العناصر الأساسية لاستمرارية الجماعات الإرهابية، ولم تستطع القارة العجوز أن تستثني نفسها كبقعة يمكن استغلالها دوليًّا لتوريد النقود إلى جماعات التطرف العنيف بالمناطق المشتعلة من العالم.

وأعلنت منصة «يوروبول» المسؤولة عن التعاون الأمني بين دول الاتحاد الأوروبي، الجمعة 26 مارس 2021، تمكن السلطات الإسبانية من السيطرة على خلية من المتطرفين تعمل على تهريب الأموال لتنظيم القاعدة فى سوريا.

اجتهادات أمنية للسيطرة

خلية إسبانية لدعم القاعدة

ذكر البيان الرسمي لـ«يوروبول» أن الشرطة الإسبانية ألقت القبض على ثلاثة أشخاص يعملون كخلية داعمة لتنظيم القاعدة ويسهلون وصول الأموال إليه، وقد عثرت السلطات على هؤلاء الأفراد متفرقين بين العاصمة مدريد ودي تيتنريفي وسانتا كروز.


لفتت البيانات المتاحة عن الخلية إلى أن المشتبه بهم وظفوا مؤسسة غير حكومية، كغطاء سري لتمويل أنشطة تنظيم القاعدة، واختار الإرهابيون أن يكون غطاء التمويل هو دعم الأيتام الأطفال في سوريا، إذ جُمع المال عبر مؤسسة خيرية مشبوهة تحت بند تقديم العون لأطفال واستخدم جزء من النقود بالفعل لبناء مدرسة لهم.


لكن هذه المدرسة لم تكن للتعامل الطبيعي مع الأطفال بل كانت لتعليمهم القتال، فالأطفال من أبناء المتطرفين أو غيرهم ممن فقدوا آباءهم في المعارك المحتدمة بسوريا، نقلوا للمدرسة للحصول على تدريبات عسكرية مؤهلة للالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة، إلى جانب دروس تحوي تطرفًا عقائديًّا ينذر بمخاطر على منطقة الشرق الأوسط.


وخلال عمليات تفتيش منازل ومتعلقات المتهمين، عثر على أموال وممتلكات ثمينة وأجهزة يُعتقد بأنها تستخدم أيضًا في التمويلات وعمليات الاتصال بين فرعي «القاعدة» في سوريا وإسبانيا.


وتؤكد منصة «يوروبول»، حرصها على تبادل المعلومات الخاصة بملف القضية بين الهيئة والدول الأوروبية لمزيد من النفعية ودعم مكافحة الإرهاب بالمنطقة، وتعزيز سبل تجفيف منابع التطرف والعنف.

اجتهادات أمنية للسيطرة
التبرعات والجماعات الإرهابية في أوروبا

تلعب المراكز الاجتماعية ذات الطابع الإنساني دورًا حساسًا في تمويل الإرهاب، فعن طريق استغلال قوانين الدول الأوروبية تنسج الجماعات المتطرفة بيوتًا لجمع التبرعات، زاعمة استخدام الأموال في مساعدة المحتاجين ولكنه يكون غطاء لتمويلات مشبوهة.


وتزايدت خلال الفترة الأخيرة تلك الخلايا في أوروبا، ففي 29 سبتمبر كشف المدعي العام بفرنسا عن إلقاء القبض على 29 شخصًا يعملون ضمن شبكة لتمويل الإرهابيين في سوريا عبر العملات المشفرة، أبرزها البيتكوين، وبالطبع يستعمل الغطاء الإنساني لتسهيل وصول الأموال أو التضليل بشأنها، إذ قال محامون عن المتهمين في هذه القضية إن الأموال المنقولة لم تكن للقاعدة بل لمساعدة الأطفال والنساء بالمخيمات السورية.


فيما تسهم التكنولوجيا الحديثة بمجال المدفوعات الإلكترونية في تسهيل التمويل الإرهابي، وفي إسبانيا تمكنت السلطات في نوفمبر 2018 من الكشف عن خلية مكونة من 19 شخصًا بالعاصمة مدريد يستخدمون البطاقات الائتمانية في تمويل الإرهاب وكذلك الكروت المدفوعة مسبقًا التي يستخدمها المسافرون، إذ يعمل المتطرفون على تزوير البطاقات الائتمانية عبر نسخ بيانات حقيقية إليها ومن ثم استخدامها في عمليات تلاعب بالبنوك والحسابات المصرفية، أما الكروت المدفوعة مسبقًا فاكتشفت الشرطة الإسبانية أن التشكيل الداعم للإرهابيين يعمل خلال شبكة توصل هذه الكروت عبر الطلاب المسافرين بين الدول والذين استطاعت الجماعات تجنيدهم إليها.


المزيد.. «بطاقات هدايا جوجل».. مصدر جديد لتمويل «داعش»

الكلمات المفتاحية

"