ad a b
ad ad ad

متجاهلة نصوصها.. إيران تعرقل المبادرة السعودية للسلام في اليمن

الجمعة 26/مارس/2021 - 01:56 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
ثمة علامات استفهام كبيرة تطرح نفسها حول سر الموقف الإيراني السلبي من المبادرة السعودية في اليمن، والتي تهدف لإنهاء الأزمة والتوصل لحل سياسي، مع العلم أن المبادرة ليست الأولى بهذا الخصوص.

وتنص المبادرة على وقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة أممية، وإيداع إيرادات ميناء الحديدة في حساب مشترك للبنك المركزي اليمني، وتدعو إلى فتح مطار صنعاء الدولي، وبدء مشاورات سياسية برعاية الأمم المتحدة.

ورحبت الحكومة الشرعية في اليمن بالمبادرة السعودية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، والتي تشمل أيضًا السماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية.

وهذه المبادرة ليست الأولى لكن رغم ذلك فإن الجانب الإيراني الذي تتبع له الميليشيات الحوثية الإرهابية ليس من مصلحته إنهاء الأزمة في اليمن، أو سلامة أراضيه، وحقن دماء شعبه، كون الهدف الإيراني باليمن هو تعزيز موقف طهران التفاوضي على الملف النووي، وزعزعة استقرار السعودية، ولذلك كان موقف طهران من هذه المبادرة سلبيًّا؛ لأن الهدف هو إشعال الساحة اليمنية، والاتجار بدماء اليمنيين على طاولات التفاوض عبر المساومة به في مقابل الحصول على تنازلات في ملفات أخرى.

واتهمت المملكة العربية السعودية، طهران بتسببها في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها تهريب الصواريخ والأسلحة.
متجاهلة نصوصها..
وقال وزير الإعلام السعودي المكلف الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس»، عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز إن المجلس عد مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول إلى حل سياسي شامل بناء على المرجعيات الثلاث، بأنها تأتي استمرارًا لحرصها على أمنه واستقراره والمنطقة ورفع المعاناة الإنسانية عن شعبه الشقيق والدعم الجاد والعملي للسلام والجهود السياسية في مشاورات جنيف والكويت وستكهولم.

وأضاف الوزير السعودي أن المجلس شدد على الحق الكامل لبلاده في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأعيان المدنية والمنشآت.
متجاهلة نصوصها..
من جانبه، اعتبر السفير الإيراني في صنعاء، حسن إيرلو، مبادرة السعودية بشأن اليمن «مشروع حرب دائمة» و«استمرار الاحتلال» وليس إنهاء للحرب، زاعمًا في تغريدة له على «تويتر»، أن المبادرة لا توقف الحرب، متجاهلا النص الصريح للمبادرة على وقف الأعمال القتالية.

جدير بالذكر أن «ايرلو» نفسه متهم بالضلوع في انتهاكات وجرائم حرب، كما أنه ينتمي للحرس الثوري الإيراني المدرج على لوائح الإرهاب. 

ولا تملك ميليشيا الحوثي الإرهابية قرار الموافقة أو رفض المبادرة السعودية أو أي صيغة سلام تطرح لحل الأزمة وإنهاء الحرب والانقلاب في اليمن، بل يتولى السفير الإيراني لدى الميليشيات مهمة تقرير موقفها من أي مبادرة فالميليشيا لا تمثل أكثر من فصيل عسكري يتبع قيادة الحرس الثوري الإيراني، وليس من شأنها إبداء مواقف سياسية.
"