ad a b
ad ad ad

وساطة باكستانية في اليمن.. والحوثيون يرحبون

الجمعة 26/أكتوبر/2018 - 10:14 م
المرجع
علي رجب
طباعة

«نسعى جاهدين للعمل كوسيط لحل أزمة اليمن»، تصريح مفاجئ لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في ظل الصراع الدائر في اليمن واستمرار انقلاب الحوثي ضد الحكومة الشرعية في البلاد، وجهود التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لدعم الشرعية وإنهاء انقلاب الحوثي.


 عمران خان، رئيس
عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني
وأول أمس الأربعاء 24  أكتوبر 2018، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، عزم  «إسلام أباد» على الوساطة بين التحالف العربي بقيادة السعودية  والحوثيين مؤكدًا، بحسب موقع قناة «جيوز نيوز» الباكستانية.

ولم يوضح  عمران خان، تفاصيل  الوساطة التي عرضها، ويأتي ذلك بعد انسحاب باكستان من التحالف لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.

وجاء انسحاب القوات الباكستانية بعد إقالة البرلمان الباكستاني لرئيس الوزراء السابق نواز الشريف، وهو ما يجعل من باكستان وسيطًا مقبولًا في ظل علاقتها المتينة بالمملكة العربية السعودية، وكذلك علاقتها بإيران كدولة جوار وهو ما يؤثر على مواقف الحوثيين.

وساطة باكستانية في
وشهدت اليمن العديد من المبادرات لإنهاء الصارع، وقد فشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ سيطرة ميليشيات الحوثيين، المدعومة من إيران، على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وتدخُّل التحالف لدعم حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في مارس 2015.

واختلف مراقبون حول نجاح الوساطة الباكستانية، فهناك من يرى إمكانية نجاح  عمران خان في حدوث اختراق عملية الجمود الحالية على مستوى الحل السياسي، بينما رأى آخرون أن باكستان ليست على علاقة قوية بأطراف النزاع اليمني، لذلك حدث اختراق ونجاح الوساطة أمر مستبعد.
هشام شرف عبد الله
هشام شرف عبد الله
إمكانية النجاح

من جانبه يقول المحلل السياسي محمود جابر، إن طرح وسيط في المنطقة باعتبار أن باكستان من دول الجوار الإقليمي، مضيفًا أن عمران أعلن عن مساعيه للمصالحة بين السعودية وإيران، ويشكل ملف اليمن أحد هذه الملفات التي تكون تمهيد لوساطة أكبر لباكستان بين السعودية والسعودية.

وأوضح جابر،  في تصريح خاص، لـ«المرجع»  أن نجاح الجهود الباكستانية يتوقف على  مدى قبول أطراف الصراع في اليمن.

وأضاف أن الحوثيين بحاجة إلى المصالحة، لأن شعبيتهم انتهت في الشارع، وعندهم أزمة انقلاب الشارع اليمني عليهم، لافتا إلى أن قبولهم بالوساطة الباكستانية، يضمن لهم المشاركة في السلطة، وليس الابتعاد عنها.

وقد رحب هشام شرف عبد الله، وزير الخارجية في حكومة الحوثي في صنعاء بالوساطة الباكستانية لإنهاء الحرب في اليمن، مؤكدا أنهم  مستعدون للجلوس معًا بهدف التوصل إلى حل ينهي الأزمة.

وعن توقف التحالف، فقال جابر، إن إعلان الوساطة الباكستانية جاء على هامش مشاركة خان في مؤتمر «دافس الصحراء» بالرياض، وهو يا يشير إلى  أن التحالف سيعطي فرصة للوساطة الباكستانية من أجل التأكيد على الحل السياسي في اليمن وإنهاء الصراع.

علي الصراري
علي الصراري
ليست موفقة:

من جانبه رأى المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الوزراء اليمني السابق، علي الصراري، أن الوساطة الباكستانية هي تأتي ضمن العديد من المبادرات، لكن لا تمتلك مقومات النجاح.

وأرجع الصراري، في تصريح خاص لـ«المرجع»، عدم توافق رئيس الوزراء الباكستاني في مساعيه للوساطة في اليمن، نظرًا لأن باكستان ليست على علاقة  ومعرفة قوية بأطراف الصراع خاصة في الداخل اليمني.

وتابع المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الوزراء اليمني السابق، أن الأوضاع الحالية قد لا تساعد المساعي الباكستانية في الوصول إلي تحقيق أهدافها.

ولفت إلى مساعي الأممية للحل في اليمن، لم تحظ بنجاح حتى الآن، مضيفا أن المبعوث الأممي مارتن جريفيث، تسعي لإحداث اختراق في عملية السلام.
"