لصلتهما بـ«داعش».. أمريكا تُدرج « أنصار السنة» و« القوات الديمقراطية» على قوائم الإرهاب
ضمت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس11
مارس 2021، ما تسمى جماعة «القوات الديمقراطية
المتحالفة» في جمهورية الكونغو إلى
القائمة السوداء التي تشمل المنظمات الإرهابية عبر العالم، بعد أن تسببت تلك الجماعة التابعة لتنظيم «داعش» في قتل العديد من المواطنين في الكونغو
وأضافت واشنطن، مستندة إلى أرقام وردت في تقرير سلم إلى الأمم المتحدة، أن
هجمات هذه الجماعة أوقعت أكثر من 849 ضحية مدنية في عام 2020 في إقليمي كيفو الشمالية وإيتوري.
وفي السياق ذاته صنفت وزارة الخارجية الأمريكية ما تُعرف بجماعة «أنصار السنة» التي بايعت داعش في أبريل 2018.
وقالت الوزارة، إنه نتيجة لهذه التصنيفات تخضع الجماعات وقادتها
للعديد من العقوبات الأمريكية مثل تجميد أصول في الولايات المتحدة وعقوبات على المؤسسات
المالية الأجنبية التي تقوم بتعاملات معها في الولايات المتحدة.
تعاون وثيق
وخلال الأيام السابقة أظهرت التحركات
الميدانية في كل من الكونغو وموزمبيق أن هناك تعاونًا وثيقًا، بين بعض الجماعات
المتطرفة في تلك البلدن و«داعش»، إذ سلطت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية،
الضوء على هذا التعاون ووصفته بالمقلق، وأشارت المجلة في تقرير أعدته وسمته
بـ«كل الجهاد في إفريقيا محلي»، إلى أن العلاقة وثيقة بالتحديد بين داعش وما
تُعرف بــ«القوات الديمقراطية المتحالفة» المتمردة في الكونغو الديمقراطية، وجماعة
« انصار السنة» في دولة موزمبيق.
توجسات أكدها رئيس الكونغو
الديمقراطية، «فيليكس تشيسيكيدي»، بإعرابه عن مخاوفه من أن تحاول الجماعة
الإرهابية تعزيز وجودها في أفريقيا بعد هزيمتها في سوريا والعراق.
وتشبه عمليات هذه الجماعات المحلية
المتمردة في البلدين الأفريقيين إلى حد كبير ممارسات «داعش»، إذ شارك العناصر في
عمليات وحشية، بما في ذلك قطع رؤوس السكان، وقد ألقت الحكومة الموزمبيقية القبض
على المئات من الأشخاص بسبب مشاركتهم في التمرد.
ومن جانبه قال محمد عزالدين، الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية لـ«المرجع»: إن «داعش» بدأ بالفعل في استغلال سوء الأوضاع الاقتصادية في كل من الكونغو وموزمبيق، ومن خلال تلك الظروف أنشأ علاقات وثيقة مع بعض الجماعات المتطرفة المحلية، مؤكدًا أن هذه العلاقة قد تتطور مع الوقت، وسيكون الوضع خطيرًا على القارة الأفريقية بالكامل في حال عدم وقف هذا التعاون والتوغل الداعشي.
وبحسب «فرانس برس»، القوات الديمقراطية المتحالفة المصنفة إرهابية هي في الأساس مؤلفة من متمردين أوغنديين يقيمون
منذ 1995 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطي، وتوقفوا عن مهاجمة أوغندا منذ سنوات،
ويعيشون من عمليات التهريب في محيط بيني.
منذ أبريل 2019 تبنى تنظيم داعش جميع الهجمات
التي شنتها القوات الديمقراطية المتحالفة.
وقتل نحو 1219 مدنيًّا في هجمات
نسبت إلى القوات الديمقراطية منذ 2017 في منطقة بيني بحسب الخبراء من مرصد كيفو
الأمني، وهذه الأرقام تجعلها المجموعة المسلحة الأكثر دموية من بين الجماعات المسلحة الناشطة في شرق جمهورية
الكونغو الديمقراطية.





