ad a b
ad ad ad

وقف إطلاق النار.. بارقة أمل لإنهاء التوترات بين الهند وباكستان

الجمعة 05/مارس/2021 - 05:51 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
رغم الخطوة التاريخية التي اتخذتها حكومتا الهند وباكستان بالاتفاق على وقف إطلاق النار على طول الخط الحدودي الفاصل بينهما في إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة المقسم بين البلدين، فإن الشكوك تحوم حول إمكانية أن تنهي تلك الخطوة عشرات السنين من الحروب والعداء .


وقف إطلاق النار..
واتفق الجيشان الهندي والباكستاني، على وقف إطلاق النار بهدف خفض التصعيد على طول حدود إقليم كشمير، وقال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، إن بلاده تسعى لحل جميع الخلافات مع الهند عبر الحوار خاصة كشيمر. 

وكشمير منطقة متنازع عليها بين الهند وباكستان، حيث لا توجد حدود رسمية بينهما، ما يجعل إمكانية الصدام المسلح بين جيشي البلدين النوويين تتكرر باستمرار، ويعد هذا الصراع من أعقد الصراعات في العالم، وأشدها خطورة. 

وسبق الاتفاق بين الطرفين على وقف إطلاق النار عدة مرات سابقًا دون جدوى. وجاء هذا الاتفاق بالتزامن مع تصاعد مخاوف الهند من انتقال بعض الجماعات الإرهابية من أفغانستان إلى كشمير على خلفية اتفاقية السلام في أفغانستان المجاورة.

وأعلنت قوات الأمن الهندية في كشمير عن ضبط قنابل مغناطيسية يمكن تثبيتها في المركبات وتفجيرها عن بعد، وذلك خلال مداهمات في الشهور الماضية في منطقة جامو وكشمير.

وصرح مسؤول أمني كبير بأن القنابل التي ضبطتها السلطات في كشمير لم تنتج في الإقليم، مشيرًا إلى أنه «يتم تهريبها من باكستان». 

ويثير وصول القنابل اللاصقة إلى كشمير، ومن بينها 15 قنبلة ضبطت خلال مداهمة في فبراير، مخاوف من امتداد أسلوب مقلق منسوب لمقاتلي حركة "طالبان" في أفغانستان القريبة إلى الصراع الهندي الباكستاني حول كشمير. 

وكانت الحكومة الهندية أعلنت إلغاء الحكم الذاتي الدستوري في ولاية جامو وكشمير، بموجب مرسوم رئاسي. 

وينذر القرار الذي سبقته إجراءات أمنية مشددة تضمنت وضع زعماء بالولاية قيد الإقامة الجبرية وتعليق خدمات الهاتف والإنترنت، بتصعيد التوتر بين الهند وجارتها باكستان التي سارعت بالتنديد بالقرار. 

وفرضت الحكومة الهندية حظرًا شاملًا على الإنترنت في أغسطس 2019 بعدما ألغت المادة 370 من الدستور، والتي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد ومن ثم تقسيمها إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية. 

ورفعت نيودلهي، الشهر الماضي، حظرًا استمر 18 شهرًا على خدمات الإنترنت عالية السرعة على الأجهزة المحمولة في المنطقة المتنازع عليها، ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية تغريدة رحبت خلالها باستئناف خدمة الإنترنت عالي السرعة، مشيرة إلى المنطقة المتنازع عليها باسم «جامو وكشمير الهندية".

لكن وزارة الخارجية الباكستانية، انتقدت تغريدة نظيرتها الأمريكية حول إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند واعتبرتها "مخيبة للآمال". 

وأوضح زاهد حفيظ تشودري، متحدث وزارة الخارجية الباكستانية، قائلا: «نشعر بخيبة أمل لكتابة وزارة الخارجية الأمريكية في إحدى تغريداتها جامو وكشمير الهندية»، معتبرًا أنّ هذه التغريدة «تتعارض مع الوضع المتنازع عليه في المنطقة وأقرته العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي »، مضيفًا: «أنّ الهند تحتل الإقليم بشكل غير قانوني». 

ويطلق اسم «جامو وكشمير» على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالًا هنديًّا" لمناطقها. 

ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام أباد ونيودلهي الإقليم.

الكلمات المفتاحية

"