ad a b
ad ad ad

الملالي القرصان.. طهران تبتز سيول بناقلة النفط مقابل الأرصدة المجمدة

السبت 27/فبراير/2021 - 06:11 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
استمرارًا لسياسة القرصنة التي يمارسها النظام الإيراني، أعلنت كوريا الجنوبية، عن القيام بخطوات من شأنها أن تفسح المجال لدفع المبالغ المالية المرتبطة بالنفط، والتي تقدّر بمليارات الدولارات، بعد مباحثات مع الإيرانيين متعلقة بالإفراج عن السفينة الكورية التي اختطفتها ميليشيات الحرس الثوري الإيراني المدرج على لوائح الإرهاب.


الملالي القرصان..
وأفادت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان لها الثلاثاء 23 فبراير 2021، أن حاكم المصرف المركزي الإيراني توصل مع سفير سيول في طهران إلى اتفاق، وقال السفير إن إيران وافقت على مقترحاتنا بشأن استخدام الأموال.

وصدرت تلميحات إلى أن الأموال قد تستخدم لشراء لقاحات ضد فيروس كورونا أو تسديد ديون إيران في الأمم المتحدة، لكن الوزارة الكورية أضافت أنه سيتعيّن التشاور مع الجهات المعنية بما فيها الولايات المتحدة من أجل الرفع الفعلي لتجميد الأموال. 

واحتجزت طهران الشهر الماضي ناقلة نفط ترفع العلم الكوري في مياه الخليج، تحت مزاعم انتهاكها المتكرر لقوانين البيئة البحرية، واحتجزت طاقمها ثم طالبت كوريا الجنوبية بالإفراج عن الأرصدة المجمدة لديها.

وجاء احتجاز الناقلة بعدما حضّت طهران سيول على الإفراج عن أصول إيرانية بمليارات الدولارات مجمّدة في كوريا الجنوبية بموجب العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران على خلفية برنامجها النووي.

ويشي التصريح الكوري بأن القرار بشأن أي تحويلات سيكون لواشنطن، التي تصر على وجوب اتّخاذ إيران الخطوة الأولى في حل الخلاف بشأن برنامجها النووي. 


الملالي القرصان..
وقال محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، إن طهران ستواصل المطالبة بتعويضات من مصارف كوريا الجنوبية.

وأضاف بحسب وكالة «إرنا» الحكومية الرسمية أن على الجانب الكوري الجنوبي أن يبذل المزيد من الجهود لإزالة هذه الخلفية السلبية.

وكانت طهران مزوّدا أساسيًّا للنفط إلى كوريا الجنوبية إلى أن حظرت واشنطن عمليات الشراء، وتم منحها إعفاء مدته 6 أشهر للامتناع عن استيراد النفط من طهران وأعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى المبرم عام 2015، وأعاد لاحقا فرض عقوبات على إيران، تتضمن عقوبات على أي جهة تتعامل مع إيران.


الملالي القرصان..
وبحسب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي فإن بلاده تملك مبالغ مالية قدرها 7 مليارات دولار محجوزة في سيول بسبب العقوبات.

وزعمت طهران مرارا عدم وجود أي صلة بين اختطاف السفينة وبين الإفراج عن الأموال، ولكن مع تقدم المباحثات بين الطرفين، قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها وافقت على السماح لأفراد الطاقم بالمغادرة في خطوة وصفتها بالإنسانية.

وأعاد حادث اختطاف السفينة الكورية الأذهان إلى حوادث قرصنة مماثلة قام بها الحرس الثوري الإيراني تجاه ناقلات نفط في السنوات الأخيرة، ثلاثة منها حدثت في عام 2019.
"