ad a b
ad ad ad

«السّرب».. ملحمة مصرية تجسد الثأر لشهداء الوطن والإيمان في ليبيا

الثلاثاء 16/فبراير/2021 - 07:44 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

استطاع الإعلان التشويقي للفيلم السينمائي «السّرب» الذي أنتجته إحدى شركات الإنتاج المصرية، أن يقدم لملحمة قامت بها القوات المسلحة المصرية، حين أخذت بثأر شهداء مصريين قتلهم تنظيم داعش الإرهابي.


 «السّرب».. ملحمة

وتناول برومو الفيلم في بدايته كلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، والتي أصدر خلالها أمرًا بتنفيذ عملية نوعية بقصف مواقع داعش بمدينة درنة في ليبيا، انتقامًا لشهداء مصر الذين ذبحهم التنظيم الإرهابي فى 15 فبراير عام 2015، فى مقطع فيديو أذاعه التنظيم.


وعلى الفور نفذت القوات الجوية المصرية، توجيهات الرئيس السيسي، في اليوم التالي، بتوجيه ضربة نوعية للثأر من قتلة شهداء مصر في ليبيا ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي.


 «السّرب».. ملحمة

ملحمة مصرية

يتناول فيلم «السّرب»، الضربات الجوية التي شنتها القوات المصرية داخل العمق الليبي في مدينة درنة بالتنسيق مع الجيش الليبي، وكان الهدف منها تدمير المركز الرئيسي لما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة في ليبيا، من خلال تنفيذ طلعات جوية لاستهداف تمركزات للعناصر الإرهابية بمدينة درنة الليبية.


واستهدفت الضربة الجوية مواقع للتنظيم الإرهابي، والجماعات الموالية له التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضخمة داخل الأراضي المصرية.


علامة مضيئة للفن المصري

وينتظر أن يكون الفيلم الذي تم الإعلان عنه الإثنين 15 فبراير 2021، علامة مضيئة للفن المصري، في توثيق أحداث مهمة وبطولات للجيش المصري ورجاله بما قدموه وما زالوا يقدمونه على أرض الواقع.


تطرق الفيلم إلى الشؤون الداخلية وتكوين الجماعات الإرهابية وكيف يفكر عناصرها، ولم يكتف الفيلم بتلك الجماعات في ليبيا فقط بل تناول بعض الدول العربية الأخرى التي يوجد بها التنظيم مثل العراق.


وفي أعقاب عملية الثأر للشهداء، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بإنشاء كنيسة بقرية العور بمحافظة المنيا، تحمل اسم شهداء الوطن والإيمان بليبيا، الذين قتلوا على يد التنظيم الإرهابي تكريمًا وتخليدًا لهم، إذ تُعد أول كنيسة في مصر تحمل اسم «الإيمان والوطن»، وأول كنيسة يأمر بها رئيس جمهورية تقديرًا لشجاعة وصمود أبناء مصر الذين سالت دماؤهم على أرض غربتهم بليبيا.


وفوجئ المصريون والعالم أجمع في 15 فبراير 2015، بمقطع فيديو بثه تنظيم داعش الإرهابي عبر منصاته الإعلامية يحمل عنوان «رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب» يظهر من خلاله عملية ذبح 21 مصريًّا على إحدى السواحل الليبية.


 «السّرب».. ملحمة

الكنيسة المصرية ترحب

يعلق المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، القس بولس حليم، على إنتاج الفيلم بالقول: «الشيء الرائع أن توثق هذه الأحداث المهمة، والتي تسطر تاريخ البطولات المصرية حتى تكون منارة للأجيال القادمة يستقون منها البطولات والمبادئ والقيم التي يتحلى بها الشعب المصري إيمانًا بالوطن والوطنية والمواطنة».


وأضاف في تصريحات بثها مواقع مصرية أن: السيسي لم يخرج على شعب مصر وقتها إلا بعدما ثأر لدماء الشهداء المصريين في ليبيا الذين راحوا ضحية الإرهاب الغادر، وقام بتعزية الشعب المصري، وأعلن الأخذ بالثأر، وأن المواقع البالغة 13 موقعًا تمت إصابة الأهداف بها بنسبة 100%.

وأشار حليم إلى أن الرئيس المصري أكد في خطابه للشعب حينها، أن مصر لا تعتدي على أحد، وإنما تحمي شعبها، مشيرًا إلى أن الجيش المصري مستعد للقيام بواجبه في المنطقة بالتعاون مع الدول العربية.

واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الإثنين 15 فبراير 2021 بتذكار شهداء مصر في ليبيا، حيث احتفلت إيبارشية سمالوط للأقباط الأرثوذكس بصعيد مصر كعادتها سنويًّا بتذكار شهداء الوطن والإيمان في ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابي.

للمزيد: الدور المصري في الساحة الليبية.. لم الشمل ومواجهة التمدد التركي

"