أردوغان يشن حملات تشويه ضد المغرب.. والمواطنون: ملكنا خط أحمر
لم تكتف تركيا بما تحققه من أرباح اقتصادية تجنيها من التبادل التجاري مع دول المغرب العربي، بل سعت لتحقيق طموحاتها التوسعية وأحلامها السياسية، بتشويه رموز المملكة المغربية، وعلى رأسهم الملك محمد السادس، من خلال إطلاق حملة رقمية تبثها لجان إلكترونية مدعومة من أنقرة، ويقودها نشطاء من جبهة البوليساريو، وعدد من الجزائريين الموالين للجبهة، والمؤيدين أيضًا للسياسات التركية في المنطقة.
وهو
ما دفع نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ للتكاتف مع ملكهم والدفاع
عن مملكتهم بإطلاق حملات إلكترونية مضادة، وهاشتاجات متعددة حملت عبارات «الملك
محمد السادس خط أحمر»، «قوتنا في وحدتنا»، و«كلنا جنود مجندين».
وتشيع
الحملات الإلكترونية للبوليساريو أكاذيب حول مقتل جنود مغاربة، ومصادرة أسلحتهم بالقرب
من الحدود الجزائرية، للترويج بوجود حرب في منطقة الصحراء، للتغطية على المكتسبات التي
حققتها الدولة المغربية، وهذه المزاعم لا يمكن تصديقها، بسبب صعوبة وصول الجبهة إلى
هذه المناطق إلا من خلال الأراضي الجزائرية، وهو ما يعد إعلان حرب من الجزائر ضد المغرب.
وما
يؤكد كذب هذه الحملات أنها لم توثق أيًّا من مزاعمها بالصور أو الفيديوهات، بل على النقيض
من ذلك استعانت بصور قديمة أرفقتها بمنشوراتها المكذوبة.
كما
تتضمن هذه الحملات المشبوهة رسائل للولايات المتحدة بأن الاعتراف بمغربية الصحراء سيشعل
حربًا إقليمية.
وتدعم
تركيا هذه الحملات نكاية في المملكة المغربية التي كانت من أوائل الدول التي استجابت
لحملات مقاطعة المنتجات التركير العام الماضي، وواجهت الغزو التجاري التركي، خاصة بعد
أن ارتفع العجز التجاري للمغرب مع أنقرة من 4.4 مليارات درهم سنة 2006 إلى 16 مليار
درهم سنة 2018.
وسبق أن تواطأت تركيا مع ناشطين في الحركة الإسلامية في المغرب والجزائر وتونس لإطلاق قناة تلفزيونية جديدة تُبث من أنقرة، برأس مال يبلغ 200 ألف يورو، موجهة لبلدان المغرب الكبير، خاصة ليبيا والمغرب والجزائر وتونس؛ من أجل تحسين صورة أردوغان، وتشوية الحكومات في هذه الدول، بما يصب في صالح المؤامرة التركية ضد هذه المنطقة وتأجيج الصراعات والفتن فيها.





