ad a b
ad ad ad

في 2021.. هل يكتب الجيش النيجيري سطور نهاية «بوكو حرام»؟

الإثنين 08/فبراير/2021 - 10:33 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

تسعى السلطات النيجيرية لكسر شوكة جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، بينما رفع التنظيم سقف عملياته خلال الفترة الماضية، وسط توقعات بأن يكون عام 2021 صعبًا على البلاد في هذه المواجهة.


ونهاية يناير 2021، أجرى الرئيس النيجيري محمد بخاري، تعديلا مفاجئًا في قيادات الجيش، وأصدر قرارًًا باستبدال مسؤولين عسكريين كبارًا، بعد عدة أشهر من الضغوط؛ بسبب الأمن المتدهور في البلاد، وتلقي الجيش سلسلة من الضربات الموجعة.


وتنشط جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في شمال شرق نيجيريا منذ أكثر من 10 سنوات.


وقالت الرئاسة النيجيرية في بيان لها، إن «بخاري» قبل الاستقالة الفورية لقادة الجيش، في إشارة إلى رئيس الأركان وقادة سلاح الجو والبر والبحرية، وتعيين قادة جدد بينهم الجنرال ليو ايرابور في رئاسة الأركان، والجنرال إبراهيم اتاهيرو في قيادة الجيش.

في 2021.. هل يكتب

توغل بوكو حرام

تزيدت عمليات جماعة «بوكو حرام» الإرهابية خلال الفترة الماضية، فخلال عطلة عيد الميلاد، اختطف عشرات الحطابين وقتل 11 شخصا فيما خطف قس، وفي الشهر الماضي، خطف مسلحون مئات من الطلاب في ولاية كاتسينا الشمالية الغربية، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق.


وفي مطلع العام الجديد، اختطف إرهابيو «بوكو حرام» مساعد الحماية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أبوبكر جاربا إدريس، بعد نصب كمين على طريق «داماتورو مايدوجوري» السريع في ولاية بورنو.


ويستهدف الإرهابيون بشكل متزايد المزارعين في شمال شرق البلاد، متهمين إياهم بنقل المعلومات إلى الجيش، وتكمن خطورة الوضع الذي يجعل مهمة الجيش صعبة، في تحول أداء التنظيم من العمل كمجموعة متمردة تنفذ علميات في الخفاء، إلى العلنية واتخاذ أسلوب تنظيم داعش في السيطرة على الأسلحة والذخيرة، والإعلان عن عملياتها وتصويرها وبث مقاطع فيديو لعمليات القتل والذبح، والمختطفين.

الرئيس النيجيري محمد
الرئيس النيجيري محمد بخاري

البحث عن حل

قبل أكثر من 5 سنوات، تعهد الرئيس النيجيري محمد بخاري عند وصوله إلى السلطة في انتخابات عام 2015 بسحق التمرد في شمال شرق نيجيريا، لكن يبدو أنه بعد كل هذا الوقت مازال الجيش يعاني في حربه ضد الإرهابيين، الذين يتوسعون في العمليات على الأرض، خاصة منذ تبنت بوكو حرام سياسة تنظيم داعش الإرهابي، واتباع أسلوبه الإرهابي.


ويحارب الجيش النيجيري منذ نحو عقد تمردًا مسلحًا تشنه جماعة بوكو حرام الإرهابية، أسفر عن مقتل 36 ألف شخص على الأقل، وتشريد أكثر من مليونين، إضافة الى الدمار الكبير الذي ألحقه في مناطق عديدة في شمال شرق البلاد.


وفي محاولة لتهدئة الانتقادات الكبيرة من المعارضة، يؤكد مسؤولو الحكومة النيجيرية، أن العام الجديد سيكتب سطر النهاية للتنظيم الإرهابي.


وفي تصريحات مطلع 2021، قال وزير الدفاع النيجيري اللواء بشير صالحي ماغاشي، إن الحرب على الجماعة الإرهابية ستنتهي هذا العام، كما تعهد رئيس أركان الدفاع اللواء لاكي إيرابور بالقضاء على بوكو حرام، فيما قال قائد الجيش خلال اجتماع القيادة مع قوات الأمن في بلدة مايدوجوري بمحافظة بورنو شمال شرقي البلاد: إن التغييرات الحديثة التي سيتم إجراؤها من شأنها تضييق الخناق على الجماعة الإرهابية.


فيما حث حاكم محافظة بورنو باباغانا زولوم على التعاون بقوة مع جيوش تشاد والكاميرون والنيجر والدول المجاورة للتخلص من بوكو حرام، ودعا الجيش إلى الاستمرار في مكافحة الإرهابيين، وتضييق الخناق عليهم، عبر إغلاق جميع الطرق، ومنعهم من الانتقال من منطقة إلى أخرى.

"